أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، عن أمله بأن «تتوافر الأرضية للتعاون في المنطقة مع السعودية، برؤية واقعية ومن منطلق حسن الجوار»، مشيراً إلى أنه «لا مشكلة في العلاقات الثنائية بين الرياضوطهران». وقال ظريف في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيرته الكرواتية فينسا بوسيتس في طهران ظهر أمس، إن «مشاركته في مراسم تقديم العزاء للحكومة والشعب السعودي لوفاة الملك عبدالله ضروري، وكان من الضروري مشاركة إيران في هذه المراسم كدولة جارة»، مضيفاً: «إنني آمل بأن تقوم الحكومة السعودية بتوفير المزيد من أرضيات التعاون في جميع المجالات، برؤية مبنية على حسن الجوار والواقعية في منطقتنا الحساسة جداً». وأشار أنه «لا مشكلة بين إيران والسعودية من ناحية العلاقات الثنائية»، وأضاف: «إن الكثير من الحجاج الإيرانيين يزورون الحرمين الشريفين، كما أن عدداً ملاحظاً من السعوديين يزورون إيران للزيارة والسياحة، ولكن في ما يتعلق بقضايا المنطقة تستلزم الحاجة أن يصل البلدان إلى طريق لحل مشكلات المنطقة». وأوضح بأن الاستعداد «متوفر من جانب إيران دوماً، ونأمل في ظل استعداد مماثل من الجيران والأشقاء في المملكة العربية السعودية، ونتمكن من خفض آلام شعوب المنطقة، وأن نساعد في إرساء الأمن والاستقرار فيها». وصرح بأن زيارته للسعودية جاءت فقط لتقديم العزاء لوفاة الملك عبدالله، موضحاً بأن «دعوته لنظيره السعودي لزيارة إيران مفتوحة، كما أن دعوة نظيره السعودي له لزيارة الرياض مفتوحة أيضاً»، مؤكداً بأن «إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يتم من شعوبها، وأن نتمكن من تحقيق ذلك من دون التدخل الأجنبي».