أكد رياضيون أن الرياضة السعودية فقدت أحد أهم داعميها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشددين على أن اهتمامه ودعمه رحمه الله شملا الرياضيين كافة، إذ قال رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ل«الحياة»: «نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل الذي أصابنا بفقد والدنا الذي كانت له أياد بيضاء على الجميع، وكان حكيماً بكل ما تحمله الكلمة، وكان حانياً مع الجميع، وترجم باهتمامه ودعمه وحرصه معاني الصدق والوفاء والإخلاص، بتلمسه لمطالب شعبه بما فيهم الرياضيون»، مضيفاً: «ما يخفف ألم المصاب هو ثقتنا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي هو خير خلف لخير سلف». وسرد الرئيس الاتفاقي بعض مواقف الملك عبدالله مع الرياضيين، قائلاً: «كانت مواقف الملك عبدالله يرحمه الله كثيرة معنا، فقد كانت كلماته لنا أثناء الالتقاء به تأتي من القلب إلى القلب، والموقف الذي ما زال عالقاً في ذهني حينما قدم مكافأة مالية إبان توليه ولاية العهد في عام 1988 بعد تتويجنا بالبطولة العربية، إذ أمر رحمه الله حينها بتقديم مكافأة مالية كبيرة للاتفاق ورفض إعلانها، وكان يقدر إنجازات أبنائه الرياضيين كافة». من جانبه قال نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني: «لم نفقد شخصاًً واحداً بوفاة الملك عبدالله رحمه الله، بل فقدنا الوالد والملك وولي الأمر، إذ كانت له مواقف في المجالات التعليمية والسياسية والرياضية وغيرها، وكان يرحمه الله يهتم ببناء المواطن السعودي، وكان واسع الأفق، إذ أولى الرياضة اهتماماً كبيراً وكان يحب التفوق السعودي». وأضاف: «كانت لي مواقف عدة مع الملك عبدالله رحمه الله، التي تنم عن متابعته واهتمامه، وأذكر منها عندما كنت مدرباً للهلال في نهائي بطولة كأس ولي العهد عندما خسرنا أمام الشباب، إذ قال حينها كلمات حانية في شخصي خففت من وقع الخسارة، بعدما أشار إلى عدم تحميلي للخسارة، وقال لي: (قدمت ما لديك ولا يلام المرء بعد اجتهاده، وهذه كرة القدم فوز وخسارة، وأنت لم تخسر، فنحن كسبنا مدرب). فهذه الكلمات كانت أهم دعم لي». بينما قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد السابق محمد المطرود: «عرفت الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله عن قرب، فهو كان والد الجميع المحب والحاني، وكان آخر شرف لي حضور آخر تكريم أقامه يرحمه الله لمنتخب كرة اليد بعد تأهلنا الخامس إلى نهائيات كأس العالم، فما زالت كلماته الحانية عالقة في ذهني، إذ كانت نابعة من حبه الكبير لشعبه، فلم يكن هناك تكلف، فعلى رغم مشاغله إلا أنه كان بسيطاً في تعامله وغير متكلف في حديثه معنا، ولم نكن نشعر بأننا نجلس مع ملك، بل كان شعورنا بأننا نجلس مع أب، وكان رحمه الله كريماً مع الجميع، إذ قدم حينها مكافآت مجزية للاعبين بمناسبة تأهلهم إلى كأس العالم بمعية منتخب الشباب لكرة القدم». أما رئيس نادي الخليج فوزي الباشا فقال هو الآخر عن «فقيد الوطن»: «رحيل الملك عبدالله خسارة للجميع خصوصاً نحن الرياضيين، فقد كنا نستشعر حرصه واهتمامه البالغ بالرياضة والشباب، الذي انعكس من خلال دعمه المتكرر والمتواصل للرياضة والرياضيين بالتطور الكبير، خصوصاً جوانب تشييد المنشآت ودعم المنتخبات»، بينما قال رئيس نادي النهضة فيصل الشهيل: «خسر العالم العربي والإسلامي شخصية رحيمة وعطوفة، وسيبقى رحمه الله في قلوبنا، فهو لم يغب ولن يغيب عن ذاكرتنا، وتكفي أفعاله وصفاته التي سيظل التاريخ شاهداً عليها وحافظاً لها، ولسنا بصدد حصر اهتماماته في مجال الرياضة فقط، إذ كان يرحمه الله مهتماً بالمجالات كافة وليست الرياضة، ولا أدل على ذلك أوامره بإنشاء المدن والملاعب الرياضية، من بينها مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وإنشاء 11 إستاداً جديداً في 11 منطقة».