على رغم الأعمال والمهام الكبيرة التي كانت ولا تزال ملازمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن كان أميراً للرياض، وحتى أصبح ملكاً للسعودية، إلا أن العمل الخيري والإنساني والاجتماعي لم يبتعد عنه طوال حياته. ولا يزال الملك سلمان بن عبدالعزيز قريباً من الأعمال الخيرية ومساعدة أفراد المجتمع كافة، من فقراء وأغنياء ومواطنين ومقيمين، إذ رسم ووضع الأهداف والاستراتيجات للكثير من المؤسسات الخيرية في السعودية، وأصبح إحدى الشخصيات الرائدة في العمل الخيري. وعرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز تأسيسه للكثير من الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تحمل في طبيعة مناشطها وأهدافها تنويعاً لثقافة العمل الخيري والإنساني والاجتماعي، أبرزها «مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم»، وتتبعها جامعة الأمير سلطان الأهلية، وواحة الأمير سلمان للعلوم، إضافة إلى تأسيس «الجمعية العمومية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، إذ يعتبر من أهم المراكز الإنسانية الخيرية التي تبحث في أسباب الإعاقة وعلاجها وتقديم الخدمات الإنسانية المساندة للمعوقين، والرئيس الفخري ل«جمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي»، إذ أسست هذه الجمعية بمبادرة من سموه بناءً على ما لاحظه من ارتفاع كبير في حالات مرضى الفشل الكلوي في السعودية. وتحدث المشرف العام في هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، نائب رئيس الغرفة التجارية، ورئيس مجلس إدارة جمعية البر في جدة مازن بترجي ل«الحياة»، عن مناشط الملك سلمان بن عبدالعزيز الخيرية، مشيراً إلى أنه كان محباً لأعمال الخير، ومشاركاً ومؤسساً فيها سواء على الصعيد الدولي أم المحلي. وقال إنه ترأس الكثير من حملات الإغاثة للاجئين سواء في سورية، أم العراق وغيرهما من الدول الإسلامية، التي نظم لها حملات إغاثية، مضيفاً أن للملك سلمان أيادٍ بيضاء كثيرة من خلال «جمعية كلانا». وأوضح أن لديهم في جمعية البر في محافظة جدة عدداً من مراكز الكلى، وتحصل على دعم كامل من «جمعية كلانا»، مبيناً: «لم تقف اهتمامات الملك سلمان في الإشراف على مؤسسات العمل الخيري، بل وقف ميدانياً على عدد من الحالات المحتاجة في مختلف المناطق، وصولاً إلى التكافل الاجتماعي الذي يهدف إليه خلال مسيرته الخيرية». وقال المدير العام للجمعيات الخيرية في منطقة مكةالمكرمة بدر السحاقي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومنذ أن كان أميراً للرياض عُرف برجل «البر» و «الإحسان» الذي يدعم العمل الخيري، مشيراً إلى أنه يترأس الكثير من الجمعيات، وكان يشارك في الاحتفالات والمؤتمرات الخيرية، ويناقش ويحرص على أن تصل الخدمات الخيرية إلى المحتاجين. وأضاف: «إن الملك سلمان كان يحرص على مشاركته في أنشطة ودعم الجمعيات الخيرية، وجمعيات تحفيظ القرآن»، موضحاً أنه من بيئة العمل الخيري، وله البصمة الكبيرة في تطوير المنشآت غير الربحية التي تخدم شرائح المجتمع كافة. ولفت إلى أن الملك سلمان دعم وبكل قوة وسخاء الأعمال والبرامج التي تخدم الأسر المحتاجة، وتحويلها إلى أسر مكتفية، مشيراً إلى أن العمل الخيري ليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري ل«المركز السعودي لزراعة الأعضاء»، الذي يعتبر من المراكز النوعية في زراعة الأعضاء لتخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي من خلال توفير أعضاء حيوية لإنقاذهم، إضافة إلى رئاسة مجلس إدارة «جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري»، التي تهتم بإنشاء المجمعات السكنية وتهيئتها لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج من دائرة الفقر، ومنحهم الاستقرار بتوفير السكن المناسب لهم، الذي يأتي في إطار المشاركة في التنمية المتكاملة اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التنموية التي تسهم في الحد من المظاهر السلوكية السلبية المنتشرة في أوساط الفقراء. كما ترأس عدداً من الجمعيات والهيئات الخيرية والإنسانية التي قدمت العديد من المشاريع والمبادرات الإغاثية، أبرزها لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، واللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر، وعدد من اللجان الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967، ولجان لمساعدة الشعب الفلسطيني، وأخرى لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973، ولدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973، ودعم المجهود الحربي في سورية، ومتضرري الزلزال في مصر، وإيواء الكويتيين نتيجة الغزو العراقي للكويت عام 1990، إضافة إلى رئاسته للجنة جمع التبرعات لانتفاضة القدس عام 2000.