حظيت الرياضة السعودية منذ نشأتها باهتمام ودعم حكومي كبيرين أسهما في تألقها وتوهجها عربياً وإقليمياً وعالمياً، وفي نيلها الألقاب والإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية، حتى بات «العلم الأخضر» حاضراً بقوة في أهم الاستحقاقات الرياضية الدولية. واليوم عندما تودع الرياضية السعودية الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي أطلق مشاريع رياضية عدة في مختلف المناطق، فإنها تستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ارتبط اسمه بالرياضة السعودية منذ فترة طويلة تجاوزت الأربعة عقود، وذلك إبان توليه إمارة منطقة الرياض أعواماً طوالاً، إذ أبدى اهتماماً بالمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية التي تحقق إنجازات للوطن من خلال استقباله إياها في مقر إمارة الرياض وتكريمها وحفز أصحاب المنجزات والمميزين، إضافة إلى رعايته مناسبات رياضية عدة وتتويج الفائزين بالكؤوس الذهبية وميداليات المراكز الأولى. علاقة الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرياضة السعودية ظهرت للمرة الأولى قبل 46 عاماً، وتحديداً عام 1969 عندما توج فريق النصر الكروي بلقب بطل كأس شهداء فلسطين، إذ سلم الكأس لقائد الفريق سعد الجوهر بعد الفوز على الهلال، ثم استمرت العلاقة برعاية بعض المناسبات الكروية وحضور لقاءات الختام التي كانت تقام في الرياض، إذ توج المنتخب السعودي بكأس دورة «خليجي 15»، ثم توج الهلال بعدد من البطولات، آخرها قبل عامين، عندما حاز على لقب كأس ولي العهد بعد فوزه على النصر في اللقاء النهائي بركلات الترجيح. دعم خادم الحرمين الشريفن الملك سلمان بن عبدالعزيز للرياضة السعودية لم يتوقف عند مراسم التتويج في مقصورة الملاعب الرئيسة فقط، وإنما حظيت أندية الرياض (الهلال والنصر والشباب والرياض) بنصيبها الوافر من اهتمامه الكبير، الذي طاول اللاعبين، فقد كرم قائد فريق الهلال ياسر القحطاني بعد حصده لقب أفضل لاعب في قارة آسيا 2007، وأشاد بأخلاق لاعب الهلال السابق نواف التمياط عندما قدم له دعوة لرعاية مباراة اعتزاله، كما أثنى على قائد الهلال السابق سامي الجابر بعد تبرعه بنسبة 25 في المئة من مداخيل حفلة اعتزاله للجمعيات الخيرية، وذلك بعد لقائه به في مكتبه بالإمارة. ولم يقتصر اهتمام الملك سلمان بن عبدالعزيز على رياضة كرة القدم، بل واصل دعمه وحفزه للرياضيين السعوديين الذين يرفعون علم المملكة عالياً في المحافل الدولية، إذ استقبل السائق السعودي ياسر السعيدان بطل العالم للراليات الصحراوية 2013 وتوّجه بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. كما عُرف قائد البلاد بحبه لرياضة الفروسية وحضوره الدائم سنوياً للمسابقات الكبرى، إذ توج في الرابع من كانون الثاني (يناير) الفائزين في حفلة سباق الخيل السنوي لجياد الإنتاج والمستورد، وذلك بميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية، والتي نال جائزتها الجواد باتو لجياد الإنتاج، والجواد وطني للجياد المستوردة، وكلا الجوادين من إسطبلات أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز.