تتجه ادارة التربية والتعليم «بنات» إلى تطبيق نظام اغلاق المدارس اذا بلغت نسبة الغياب 10 في المئة من الطالبات، في خطوة اتخذتها بعد تسجيل حالة وفاة في مدرسة في الخبر أول من أمس ب«أنفلونزا الخنازير». في الوقت الذي سجلت فيه حالات اشتباه في مدارس بحي الجامعيين في الدمام، وكذلك عدد من مدارس محافظة القطيف. وأكد مصدر في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في الشرقية أن «مدارس المنطقة تخضع حالياً للرقابة، ويتبع بها آلية جديدة، إضافة إلى الآلية التي أكدت عليها وزارتا «التعليم» و«الصحة»، في حال ملاحظة أن نسبة الغياب بلغت 10 في المئة، اعتباراً من اليوم، سيتم إغلاق المدرسة، وتعليق الدراسة حسب النظام المتبع والتعليمات». وحول نسبة الغياب منذ صباح يوم الأحد، أكد المصدر ذاته، «لم تسجل حالات غياب في المدارس بنسب مرتفعة حتى الآن». وعلمت «الحياة» أن عدداً من مدارس حي الراكة بدأت تكثف من حملتها التوعوية بالمرض، كما أنها بدأت تستقبل منذ صباح يوم الأحد، ممرضات من الوحدات الصحية، للكشف على الطالبات والتعرف على كيفية عزل الطالبة المشتبه بإصاباتها، والأمر نفسه ينطبق حالياً على بعض المدارس في حي الجامعيين، التي تم الاشتباه في إصابة بعض الطالبات فيها، حيث يخضعن للفحوصات للتأكد من حقيقة إصابتهن. وأكدت أم إحدى الطالبات المُشتبه في إصابتها، أنها «لاحظت على ابنتي وهي في المرحلة الثانوية، ارتفاعاً في درجات الحرارة بصفة يومية، وقمت بإبلاغ إدارة المدرسة، التي لازالت تنظر في الحالة، وسمعت عن حالات عدة في المدارس الابتدائية، تخضع حالياً للعلاج». يُشار أن مكتب التربية والتعليم في مدينة الخبر، بدأ يتابع أحوال المدارس، لتزويد الإدارة العامة بتقارير يومية عن أوضاع الطالبات، لمعرفة كيفية حصر الحالات المشتبه فيها والمصابة، كما بدأ المكتب بتزويد المدارس بلجان صحية، للتعرف على أوضاع الفصول الدراسية وغرف العزل للطالبات. ومن جهة أخرى، بدأت إدارة التربية الخاصة، في إدارة التعليم التأكد من حال الطالبات اللاتي يعانين إعاقات بسيطة، خوفاً من انتقال العدوى إليهن، وذلك عبر توجيه الإرشادات والنصائح والتعرف على كيفية التعامل مع الحالة المصابة. وفي محافظة القطيف، اتضح أن الطالبات اللاتي تم الاشتباه بإصابتهن أول من أمس، وعددهن 12 طالبة، بعضهن مصابات بالتهاب في البلعوم واللوزتين، إلا أن معلمتين، أصيبتا صباح أمس بارتفاع في درجات الحرارة، وتم منحهما إجازة مرضية لحين تحسن حالهما. وطالب أولياء أمور طالبات المدرسة المتوسطة الأولى في حي الراكة، التي سجلت حالة الوفاة فيها، بإخضاع بناتهم إلى فحوصات طبية، للتأكد من خلوهن من الإصابة بفيروس «أنفلونزا الخنازير». ونقل أولياء أمور ل«الحياة» خوفهم من عودة بناتهم إلى مقاعد الدراسة الأسبوع المقبل، علماً بأن المدرسة تخضع حالياً للتعقيم بعد أن تم تزويدها بالمطهرات كافة، بيد أن البعض فضل «النقل لمدارس أخرى». واعرب ولي أمر طالبة في المدرسة، عن المه لوفاة «زميلتها» وقال «ابنتي تعرف الطالبة التي توفيت، ولم تظهر عليها أي أعراض مرضية أثناء وجودها في المدرسة».