طالب قائد المنتخب السعودي، الدولي الأسبق عضو الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم المستقيل أخيراً فؤاد أنور، أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بتقديم استقالة جماعية، وفتح تحقيق موسع لما حدث ل«الأخضر» في كأس آسيا، وقال ل«الحياة»: «سأتخلى عن عواطفي، وأؤكد للجميع أن المنتخب ليس ملكاً لأحد، بل هو ملك للوطن، وعلى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أن يقدم استقالته الجماعية، فما يحدث هو عبث بتاريخ كرة القدم السعودية التي كونت تاريخاً كبيراً وسمعة عالمية مشرفة»، مضيفاً: «لست ضد أحد ما، ولكن ضد العشوائية التي تدار بها كرة القدم السعودية، وأطالب بفتح تحقيق في كل ما حدث وأن تكون هناك محاسبة للمسؤولين واللاعبين، فرياضتنا لن تتطور طالما لا توجد محاسبة أو مساءلة». وعن توقيت الانتقادات بعد خروج المنتخب السعودي من كأس آسيا، قال أنور: «ليس من طبعي الحديث أثناء البطولة إلا في الجوانب الفنية، ولا أطبق مقولة «إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه»، والآن وبعد ما حدث يجب أن نفتح الملفات كافة ونركز على معرفة السلبيات وتعزيز الإيجابيات إن وجدت، وسبق أن قدمت استقالتي من الجمعية العمومية للاتحاد، بعدما شاهدت مستقبلاً لا يسر أحداً، فالعشوائية ليست وليدة اليوم، إذ تحدثت علناً في السابق عن أن هناك عشوائية، وقلت إن هناك تكتلات وتخبطات وأسماء تبحث عن مصالح شخصية، لكن لم يستجب أحد». وأضاف: «استقالتي لا ترتبط بالنتائج، بل بالعمل الذي يدار بالتكتلات التي تعمل لمصلحة الأندية فقط، فكل هم الأعضاء خدمة أنديتهم وترجيحها على مصلحة المنتخب الوطني، فهذه حقيقة يجب ألّا نكذب، ولا يوجد منتخب في العالم قادر على تحقيق نتيجة إيجابية في مثل التخبطات التي مر بها المنتخب السعودي منذ عامين، وتحدثت سابقاً عن أن مجموعتنا في كأس آسيا ليست بتلك القوة، وربما هي الأسهل، ومع ذلك قلت إننا لن نذهب بعيداً لمعرفتي ما كان يحدث من عشوائية وعبث، وهذه هي النتيجة». وتطرق اللاعب المحترف سابقاً في ناديي الشباب والنصر وخارجياً في نادي شوانغ الصيني، فؤاد أنور إلى «الاحتراف»، وقال: «نحن لا نطبق من الاحتراف إلا قشوره فيما يتعلق بالأمور المالية فقط، فكل همنا هو مقدمات العقود ورواتب اللاعبين وتأجيل ديون الأندية، فأهملنا الاحتراف التطويري الحقيقي، الذي - للأسف - لا وجود له في أنديتنا، فوجود الرباعي الأجنبي المحترف في ملاعبنا أضاف قوة إلى كرة القدم السعودية ومنحها وهجاً، ولو قلصنا العدد لبات دورينا ضعيفاً». وعن الحلول لنهضة الكرة السعودية، قال أنور: «ما بني على باطل فهو باطل، فالعشوائية لا تولّد إلا عشوائية، ولا توجد منتخباً أو تصنع جيلاً ذهبياً، فالمجاملات تعدت الخطوط الحمراء، ولست الوحيد الذي تحدث بحرقة وصدقية، لكن لا حياة لمن تنادي، وأهم الحلول برأيي هو استقالة عاجلة لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم وإحلال أناس تقدر وتحب الوطن».