أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إطلاق «جائزة سابك للابتكار»، التي تهدف إلى تحفيز ودعم الأفكار الخلاقة والإبداعية في مجال صناعة البلاستيكيات الذكية، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار على المستوى الوطني، وذلك من خلال منح جوائز نقدية تصل في مجموعها إلى 10 ملايين ريال، وستقوم «سابك» بمساندة المبتكر بالدعم اللازم لتطوير فكرته. وتعمل الجائزة على اكتشاف تقنياتٍ واعدةٍ تهدف إلى تطوير الصناعات التحويلية في المملكة، وفي الوقت نفسه تتناول أبرز قضايا وحاجات المجتمع، وتلبي متطلبات التنمية المستدامة. ويتيح برنامج الجائزة فرصة المشاركة للأفراد والمؤسسات العاملة في المملكة، من خلال إرسال مقترحات مشاريعهم خلال الفترة من 15 كانون الثاني (يناير) الجاري إلى 31 أيار (مايو) 2015، عبر الموقع الإلكتروني: (www.sabic.com/innovationaward)، كما تتطلب المشاركة في الجائزة إرسال المشاريع المقترحة المتخصصة في مجال البلاستيكيات الذكية، من خلال التسجيل في «الشريك المستثمر»، أو «جائزة سابك للأفكار المميزة». وعبّر رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، عن اعتزازه بإطلاق هذه الجائزة، وقال: «نحن في سابك نؤمن بأهمية الابتكار أساساً للتطوير، وتحقيق التميز في كل ما نقوم به من أعمال، ومن هذا المنطلق نتواصل مع المجتمع كي يكون جزءاً من هذه الرؤية، ومشاركتنا في تقدم المملكة وتطورها». وأضاف: «تعمل سابك على توطين الابتكار، وما هذه الجائزة إلا إحدى الوسائل لتحقيق ذلك، وإنني أدعو الجميع للمشاركة وتسجيل أفكارهم معنا، فكل مشروع يبدأ بفكرة». من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي تعليقاً على هذه المبادرة التي تسهم في الجهود الوطنية لتنمية ثقافة الابتكار وتطبيقاته: «تؤدي سابك دوراً ريادياً في دعم كل ما من شأنه تحسين حياة المجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية، ليس فقط من خلال التزامها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، بل بتشجيعها المستمر للابتكار لتطوير منتجات جديدة تلبي حاجات المجتمع الحالية والمستقبلية». مضيفاً: «تأتي هذه المبادرة الجديدة لفتح آفاق واسعة تدفع عجلة التقنية في المملكة إلى الأمام، لابتكار مزيد من التقنيات المتخصصة في مجال البلاستيكيات الذكية على خريطة الصناعة الوطنية». وفي ما يتعلق ب«جائزة سابك للأفكار المميزة»، قال إنها جائزة نقدية تقدمها «سابك» بشكل خاص للأفكار الخلاقة، التي تحظى بمؤشرات نجاح واعدة، ولكنها ما زالت في مراحل تطويرها الأولية، أما «الشريك المستثمر»، فيمثل فرصة حقيقية للمشاركين أو مقدمي الطلبات لتعاون تجاري مثمر مع «سابك»، سواء أكانوا أشخاصاً أم مؤسسات. وأوضح أن هذا الاستثمار سيوفر للفائزين فرصة الاستفادة من المصادر الكبيرة والمتنوعة، التي تملكها «سابك» لإثراء مشاريعهم المقترحة، مع إمكان التواصل مع عدد من علماء ومهندسي «سابك»، واستخدام مراكزها التقنية، بما في ذلك مركز «سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية» (سبادك)، في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، المتخصص في استكشاف وتطوير حلول مبتكرة في مجال البلاستيكيات التي تدخل في صناعات الأجهزة الإلكترونية الشخصية والسيارات والرعاية الصحية والزراعة والبناء والتشييد. من ناحيته، أوضح نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار البروفيسور أرنستو أوشيلو، إننا نعلم حاجة العالم لمزيد من الأفكار المبتكرة، ونعلم أيضاً أن فرص الابتكار تتزايد بشكل كبير عندما يعمل الخبراء مع نظرائهم، ولتوفر مقومات النجاح لدينا تم تأسيس «جائزة سابك للابتكار» لتهيئة الظروف الملائمة للابتكار، ورفع مستويات الوعي بأهمية التقنية، بما يجعل المملكة مركزاً للتفكير الإبداعي والابتكار.