أعلنت السلطات المغربية أمس، تفكيك خلية إرهابية من 3 أشخاص ينشطون شمال المملكة في «تجنيد المقاتلين للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية» في العراق وسورية (داعش). واعتُقل الثلاثة في مدينة الفنيدق شمال المغرب بمحاذاة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، حيث أعلنوا ولاءهم لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وأوضح بيان لوزارة الداخلية المغربية أن «التحريات أظهرت أن المشتبه فيهم، الذين كانوا على صلة وثيقة بأعضاء خلية إرهابية أخرى فُككت في آب (أغسطس) الماضي «كانوا يشيدون بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو التنظيم الإرهابي». وتابع البيان أن أحد المتهمين ضالع في تجنيد المتطوعين وترحيلهم إلى سورية والعراق، وسبق له أن أرسل شقيقه الذي لقي حتفه إثر تنفيذ أعمال إرهابية العام الماضي. ولفتت المصادر إلى أن تفكيك الخلية، جاء على خلفية معلومات حصلت عليها السلطات المغربية حول العلاقات التي كانت قائمة بين الخلية، وأخرى مماثلة ضُبطت في مدينة فاس. وأوضح بيان لوزارة الداخلية المغربية أن تفكيك الخلية يندرج في إطار عملية «حذر» الاستباقية التي رفعت درجات التأهب إلى أعلى مستوياته، عبر نشر أفراد الجيش والأمن في المدن، إضافة إلى نشر صواريخ ومعدات حربية على مشارف مراكز حيوية في مناطق عدة. على صعيد آخر، دان المغرب بشدة ما وصفه ب «الأعمال التخريبية والإرهابية الدنيئة» التي يشهدها اليمن، معبراً عن تأكيد أن تلك الأعمال «لن تؤدي إلا إلى تدهور الأوضاع ونسف روح التوافق والتعاون الإيجابي التي أتاحت الوصول إلى وثيقة الحوار الوطني اليمني، وإعاقة استكمال الاستحقاقات السياسية المقبلة، بخاصة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والنيابية». وعبّر بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية عن قلق الرباط إزاء «تصاعد عمليات العنف الخطيرة التي أصبحت جمهورية اليمن الشقيقة مسرحاً لها وتجسدت باغتيال شخصيات سياسية وقادة عسكريين وأمنيين، إضافة إلى تفجيرات طاولت عدداً كبيراً من الأبرياء، كان آخرهم شبان راغبون في الانخراط في الشرطة». وطالب البيان كل القوى اليمنية ب «العمل سوياً من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتنفيذ الكامل للمبادرة الخليجية، ودعم مجهودات المبعوث الدولي إلى اليمن، لقطع الطريق أمام من يسعون لإغراق البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار ونسف مؤسسات الدولة».