رهن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران نجاح الإصلاحات التي بدأها، بدعم وتعاون كل الأطراف الفاعلة في المغرب. وقال بن كيران الذي يتزعم أيضاً حزب «العدالة والتنمية» أمام منتدى حزبي للشباب أنه «يحاول المساعدة والبدء في الإصلاح» على قدر استطاعته، وأن ذلك يتطلب التعاون «وليس الصراع»، في إشارة إلى انتقادات المعارضة التي اتهمت حكومته بالتراجع عن المكاسب. ووصف «لوبيهات مقاومة التغيير» بأنها تريد استعادة النموذج الذي كان يمثله الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ونعت هؤلاء من دون أن يسميهم بأنهم يمثلون تيار «البنعلة» ويسعون إلى فرض شروط التحكم بالعمل السياسي، داعياً إلى التزام الصدقية، كونها محك اختبار الإرادة الحقيقية في العمل السياسي. ولاحظت المصادر أن تصريحات بن كيران، تزامنت مع بدء التحضير للانتخابات البلدية العام الحالي، التي يُتوقع أن تشهد منافسات حادة، فعلى رغم طابعها المحلي، فإن دلالاتها السياسية ستكون كبيرة، إذ أنها الأولى بعد تعديل الدستور عام 2011. وشرعت بعض أحزاب المعارضة، بخاصة «الاستقلال» و«الاتحاد الاشتراكي» بتنسيق خطواتها لخوض الاستحقاق، لا سيما أن هذه الانتخابات تتميز عن سابقاتها بأنها الأولى التي تجري ضمن إطار تكريس منظومة «الجهوية الموسعة» التي تمنح البلديات صلاحيات واسعة، أقرب إلى حكومات محلية.