أكد أمين منطقة الرياض المكلف الدكتور إبراهيم الدجين استحالة توافر حراسات أمنية على جميع الساحات والمسطحات الخضراء طوال ال24 ساعة، معلناً عزم الأمانة إنشاء 100 ساحة بلدية و60 ملعباً للأطفال خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وأوضح الدكتور الدجين في حديثه ل«الحياة» على هامش المؤتمر العالمي الرابع ل«بيئة المدن 2014» في الرياض أمس، أن حالات العبث المرصودة في حدائق الرياض لا تتجاوز المعدلات العالمية في هذا الشأن، مشيراً إلى أن أي مشروع بيئي يتم الانتهاء من أعماله وافتتاحه أمام المواطنين والمقيمين ترسى عقود صيانته متضمنة النظافة وغيرها. وأفصح عن عزم الأمانة إنشاء عدد من الحدائق والمتنزهات داخل الأحياء بمساحة 5 مليون متر مربع، وأن مساحة المسطحات الخضراء التي تم افتتاحها 2.325.000 متر مربع، تشمل 402 حديقة وملاعب ومتنزهات داخل الأحياء. وأشار في ورقة العمل التي ألقاها خلال المؤتمر بعنوان: «عمارة البيئة بين المفهوم والتطبيق لتنمية مستدامة وتعزيزاً للبعد الإنساني»، إلى أن 70 ساحة بلدية تعمل حالياً إنشاء ممرات المشاة ومشاريع التشجير للشوارع بمساحة تزيد على 1.5 مليون متر مربع، إضافة إلى تشجير وتجميل 56 ميداناً بالعاصمة الرياض بمساحة قدرها 2.080.000 متر مربع، وإنشاء أكثر من 18 برحة بمساحة تزيد على 97 ألف متر مربع. وتناول خبراء البيئة المشاركون في جلسات المؤتمر أمس (الإثنين) عدداً من الملفات الخاصة، إذ قدّم مساعد عميد كلية التصميم الحضري وتصميم المواقع بجامعة القاهرة الدكتور خالد العدلي خلال جلسة «استراتيجيات عمارة البيئة ورقة عمل بعنوان: «المتنزهات الحضرية كنهج لتخطيط المدن المستدامة»، شدد من خلالها على ضرورة سيادة التنمية المستدامة للمدن لأجل بيئة مدن عصرية تلبي تطلعات المستقبل وتلائم حاجات الأجيال القادمة. وأفاد المساعد بكلية العمارة البيئية بالجامعة النروجية الدكتور ديني روجيري من خلال المحاضرة الثانية التي حملت عنوان: «من الاستدامة إلى المرونة ووضع التصميمات البيئية الداعمة لبيئة المدن»، بوجود علاقة للأبعاد الاجتماعية والتصميمات الحضرية والبيئية، بينما قدم مهندس عمارة البيئة بالمعهد الأسترالي لمهندسي بيتر أسكوت ورقة عمل بعنوان: «التخلص من مخاوف التصميمات البيئية وتقنيات المساحة العامة»، تحدث فيها عن مبادئ التخطيط والتصميم ذات الصلة بالأمن والسلامة، وأدوات التخطيط التي تساعد المخططين على اتخاذ القرارات المناسبة التي تتعلق بالأمن والسلامة. ويختتم المؤتمر أعماله اليوم (الثلثاء) بجلستين، الأولى تتناول مجالات العمل لعمارة البيئة في السعودية وتطبيق معايير الاستدامة، والتنمية المستدامة في العاصمة الدنماركية كوبن هاغن، فيما تختتم جلسات المؤتمر بالحديث عن التقنية الإدارية للبيئة، والتركيز على أهمية تخطيط المساحات المفتوحة، إضافة إلى مناقشة تأثير العمارة في الأماكن المغلقة. يذكر أن جلسات المؤتمر العالمي لبيئة المدن افتتحها وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب أول من أمس، كما افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم نماذج وتطبيقات عملية في مجال عمارة البيئة.