اتفقت السعودية ولبنان أمس (الأحد) على التعاون في مجالات العمل الإسلامي كافة، وأعرب مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، في أول زيارة خارجية له إلى المملكة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن أمله بأن تكون «هذه الزيارة زيادة لتطوير التعاون بين دار الإفتاء في لبنان ووزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، بتوقيع اتفاقي تعاون في كل المجالات التي تتعلق بالوزارة، والأمور التي ترعاها دار الفتوى وخصوصاً في مجال تنمية الأوقاف، والاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال، وتنسيق العمل في مجال الاهتمام بالشؤون العامة بالمسلمين في لبنان وفي الدول الأخرى، والعمل على إنقاذ الشباب المسلم من الضياع الذي يغرر به من جماعات لا تعرف عن الإسلام أي شيء». وأعرب خلال لقائه في الرياض أمس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل، عن سعادته بزيارته للمملكة كأول بلد عربي وإسلامي بعد تقلده مهمات منصب الإفتاء في لبنان، مشدداً على أن للسعودية مكانة كبيرة في قلوب المسلمين لأنها دائماً هي الداعمة باستمرار للشعوب العربية والإسلامية، ونحن نعول في لبنان على هذه الرابطة القوية بين المؤسسات الإسلامية في البلدين. وأكد الدكتور سليمان أبا الخيل خلال اللقاء، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دائماً يدعو إلى جمع الكلمة ورأب الصدع، وتحقيق مبادئ السلم والسلام وفق رؤية واضحة تعتمد الصراحة والصدق والإخلاص في الطرح والمعالجة، ما جعل المملكة مأوى أفئدة المسلمين، مشيراً إلى أن المملكة تحقق أشواطاً بعيدة على الصعيد الإقليمي والدولي والإسلامي، وحققت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز كثيراً من الأوسمة والجوائز. وأوضح أن «للزيارة معاني كبيرة، ومدلولات عميقة لا يمكن أن نأتي على تفصيلاتها ومعانيها، إلا إذا استشرفنا المستقبل بما يخدم هذا الدين العظيم وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما فهمه علماء الأمة منهما». وقال: «إن الإسلام بحقائقه وأسسه ومعانيه جاء رحمة للعالمين، واشتمل على الخيرات والفضائل وجميع ما يصلح البشرية في كل زمان ومكان، وإن السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله سارت على هذا النهج وهذا القرآن.