أوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية في الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في مخيم الزعتري الدكتور محمد الزعبي، أن العيادات قدمت خدمات الرعاية الطبية للاجئين من مختلف قطاعات المخيم والفئات العمرية الموجودة فيه، والتي يشكل الأطفال والنساء الجزء الأكبر منها، منهية أسبوعها الثاني بعد ال100. وأضاف الزعبي، أمس (الأحد) – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن عدد المراجعين والمستفيدين من خدمات الرعاية الطبية بلغ مجموعه في الأسبوع ال 21 نحو 2247 مراجعاً لمختلف العيادات التي تضم كادراً طبياً وأطباء اختصاص من مختلف المجالات، إلى جانب قيام صيدلية العيادات بصرف 1172 وصفة طبية يومية ودورية خلال هذا الأسبوع، إضافة إلى قيام مختبر العيادات بإجراء 144 تحليلاً مخبرياً، و31 صورة تم التعامل معها في قسم الأشعة. وتواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في عامها الثالث بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف، في خدمة المهجرين من أبناء الشعب السوري عبر الحزم المتنوعة من المساعدات والخدمات المقدمة لتحسين الأوضاع المعيشية لهم في مختلف أماكن وجودهم سواء في الداخل السوري أم في دول الجوار المستضيفة. وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين أنهت في وقت سابق توزيع المساعدات الشتوية والمستلزمات الطبية المخصصة للنازحين السوريين الموجودين في المنطقة الجنوبية بالداخل السوري، والتي تم إدخالها ضمن القافلة ال16 من القوافل البرية للحملة عبر مكتبها في الأردن بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، ضمن المشروع الموسمي «شقيقي دفؤك هدفي» الهادف إلى توفير الكسوة الشتوية. ودشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن هذه القافلة التي تحوي الكسوة الشتوية والمستلزمات الطبية، والتي تم إدخالها للداخل السوري عبر منفذ الرمثا على الحدود الأردنية السورية، إذ تمت المباشرة بتوزيعها على النازحين هناك فوراً لمساعدتهم في مواجهة الظروف الجوية المتوقعة خلال الأيام المقبلة. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان، أن الحملة بصدد إدخال المزيد من القوافل خلال الفترة المقبلة لتغطي معظم النازحين في مناطق درعا وريف حوران، حيث يتم الإعداد لإدخال عدد 3350 من أكياس النوم المتنقلة (sleeping bag) ليتم توزيعها على النازحين داخل الأراضي السورية في بادية درعا وما جاورها. ... سبعة ملايين طفل سوري يعانون من الأزمة أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الأزمة السورية تمثل التهديد الأكبر للأطفال في العالم. وأشار بيان صادر عن المديرة الإقليمية لل«يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس، إلى أنه في نهاية العام المقبل 2015 ستكون حياة أكثر من 8.6 مليون طفل سوري دمرت بفعل العنف والتهجير، مؤكدة أن العدد الحالي للأطفال الذين يعانون من الأزمة في سورية بلغ قبل شهر من الآن نحو 7 ملايين طفل. وقالت كاليفيس، إنه على رغم كل الصعوبات التي تواجه المنظمة إلا أنها استطاعت إيصال الماء النظيف وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للملايين من أطفال سورية وأسرهم في وقت تسعى فيه المنظمة إلى مضاعفة أعداد الأطفال الذين تساعدهم. ولفت البيان إلى أن «يونيسيف» تؤمن الحاجات لأكثر من 16 مليون شخص في سورية، وتسعى إلى مضاعفة أعداد الأطفال الذين تتاح لهم فرصة التعليم، خصوصاً في سورية والأردن. ... والتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تواصل الحملة الوطنية السعودية توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري بالأردن ضمن البرنامج الشتوي في محطتها الرابعة، إذ بلغ عدد المستفيدين 40 ألفاً و55 لاجئاً سورياً، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمجلس النروجي لشؤون اللاجئين. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان، أن «الحملة الوطنية السعودية ما زالت متواصلة في تقديم المساعدات الإغاثية بشتى برامجها الطبية والإيوائية والغذائية والتعليمية والاجتماعية والموسمية»، مشيراً إلى أنها شملت ما يفوق ال 40 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري شملهم برنامج «شقيقي دفؤك هدفي» خلال المحطات الأربع السابقة.