كشف رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة السابق الدكتور أحمد الغامدي عن وجود بعض الأفراد الذين يسعون إلى استدعاء السلطة لمعاداته بسبب طرحه لآراء فقهية مختلف عليها، مبيناً أن ما وصفه ب«التيار المتشدد» هو سبب الإلحاد، كاشفاً أنه يعتزم مقاضاة أحد رجال الدين لإساءته إليه. وأوضح الغامدي خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني على قناة «فور شباب» أمس، أن رأي المفتي العام للسعودية بوجوب تغطية المرأة لوجهها يبقى رأيه ويحترم، معتبراً أن تغطية الوجه مسألة فقهية مختلف عليها. واستنكر الغامدي محاولة بعض الأفراد استدعاء السلطة لمعاداته، مضيفاً: «لماذا بعض الدعاة يفتون ويطرحون آراءهم فقط، وأنا يقال لي الفتوى محصورة بجهة معينة»؟ موضحاً أن خروجه برفقة زوجته في برنامج تلفزيوني يخصّه وحده ويفترض ألا يُزعج أحداً. وقال: «إن الآراء الفقهية في السعودية تسيطر عليها تيارات حزبية تتخذ أسلوب الإقصاء، فلماذا يتم تكريس رأي فقهي واحد ومتشدد وإقصاء الآراء الأخرى»؟ من جهته، أوضح أستاذ الشريعة الدكتور محمد النجيمي، أن الغامدي ليس مؤهلاً للفتوى إضافة إلى أنه استفز الناس بظهور زوجته في حلقة تلفزيونية، متهماً إياه «بأنه يعمل وفق أجندة ليبرالية» لإشغال الناس. وقال النجيمي: «عندما جالست النساء في الكويت اعتذرت عن ذلك وأعلنت تراجعي، وهذا دليل أنني حر ويمكنني أن أتراجع، ومن قام بمناصرة الغامدي هم كتّاب من رموز مهاجمة الدين». وأفاد أن اختلافه مع الغامدي هو في طريقة عرضه لرأيه، لافتاً إلى أن حضوره لدروس علماء الدين ليس دليلاً على أنه مجاز فقهياً منهم.