أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أحد الأشخاص علناً في شمال سورية، بعد اتهامه "بوضع أجهزة تعقب لتوجيه سلاح جو الجيش النظامي"، وفق ما أفاد مركز "سايت" الأميركي المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الجهادية اليوم السبت. وبث المركز شريط فيديو للمجموعة المتطرفة ظهر فيه رجلاً مقيّداً على صليب على سقف سيارة تسير أمام عدد كبير من الأشخاص. وأظهرت صورة ثابتة، أحد عناصر التنظيم وهو يقف خلف الرجل مسلطاً سكيناً على حنجرته. ولم تظهر عملية الإعدام التي جرت في ريف حلب، شمال سورية، في الصورة. وأكد التنظيم أن 190 شخصاً قتلوا خلال الغارات التي شنها سلاح الجو النظامي نتيجة مساعدة هذا الرجل، متّهماً إيّاه ب "زرع أجهزة تعقب". وكثّف الجيش النظامي، خلال تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) غاراته على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وعدد من مسلحي المعارضة. وقُتل أكثر من 500 مدني سوري في نحو ألفي غارة نفذتها طائرات النظام السوري واستهدفت مناطق مختلفة في سورية في أربعين يوماً، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وتركّزت الغارات، خصوصاً في 25 تشرين الثاني على مدينة الرقة (شمال)، معقل التنظيم في سورية، ما أسفر عن مقتل 95 شخصاً. واستهدفت غارات النظام الجهاديين في ريف حلب الذي يسيطر التنظيم على جزء واسع منه.