يمنّي المدير الفني للأهلي، السويسري غروس النفس بتمهيد طريق الصدارة لفريقه عبر بوابة الجار الاتحادي، عندما يدخل هذه المواجهة وفريقه يحتل المركز الثاني برصيد 28 نقطة، بعد أن تجاوز التعاون في الجولة الماضية بسهوله من دون عناء، إذ شهدت هذه المواجهة تألق مصطفى بصاص وعودته للتسجيل كما لفت المغربي مصطفى الكبير الأنظار إليه بعد تسجيله هدفين بطريقه مميزة، وهذا الأمر سيدفع الفريق الأهلاوي إلى الاستمرارية في تقديم مستوى مميز، خصوصاً وأن عودة قائد الفريق تيسير الجاسم ستكون قوة إضافية إلى وسط الأهلي لخبرته العريضة في مثل هذه المباريات، بينما يعد الخط الهجومي الأكثر قوة بين الأندية المحلية بوجود الهداف السوري عمر السومة، الذي يستطيع التسجيل من أنصاف الفرص لحسه التهديفي العالي ودقته وتمركزه أمام المرمى، ويمتلك غروس أوراق فنية عدة على مقاعد البدلاء باستطاعتهم تحويل مجرى المباراة لمصلحة فريقه، بوجود المؤشر والمقهوي والمطيري وعسيري. في الطرف الآخر، ما زال المدير الفني للاتحاد الروماني بيتوركا يبحث عن نفسه مع فريقه الجديد، الذي لم يستطع تحقيق أي انتصار في المباريات التي قاد فيها الفريق، إذ تراجع الاتحاد إلى المركز الخامس برصيد 22 نقطة بعد تربعه على صدارة الترتيب في الجولات الأولى الماضية، وبيتوركا خسر ثلاث مواجهات وتعادل في واحدة، ويسعى لانتشال الفريق من كبوته وتحقيق أول وأغلى الانتصارات. الاتحاد يعاني في مناطقه الخلفية كثيراً، وسيشكل غياب الحارس فواز القرني عبئاً كبيراً على الفريق لثقله الفني الواضح، إلا أن عودة قائد الفريق محمد نور لتقديم الأداء الفني الرفيع الذي عرف به في المباراة الأخيرة سيكون الدافع الأكبر للظهور بالمستوى المأمول، ويعتمد بيتوركا على تحركات البرازيلي ماركينهو في منتصف الملعب، وهو السلاح الأقوى بيد المدرب لإتقانه تسديد الكرات وإمداد المهاجمين بالتمريرات الحاسمة، فمواجهة اليوم لا تخضع لمقاييس لشدة التنافس بين الناديين، وسيستمع المشاهد بمواجهة أخرى في مدرجات الملعب بين الجماهير.
