أوضح تجار ذهب سعوديون أن مبيعات الذهب سجلت العام الحالي، تراجعاً كبيراً بلغت نسبته 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر، والذي دفع به إلى مستويات فوق الألف دولار للأوقية. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن أمس على 1005.50 دولار للأوقية، ارتفاعاً من 1004.25 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن. وأرجع متعاملون صعود الذهب إلى عوامل عدة، في مقدمها استمرار تراجع الدولار عالمياً، ومخاوف المستثمرين المتعلقة بالتضخم. وفي حين يتوقّع تجار ذهب في المنطقة الشرقية، أن يواصل الذهب ارتفاعه ليبلغ مستوى 1200 دولار، رأى آخرون أن هذا السقف مرتفع، معربين عن اعتقادهم بتراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة. وتوقّع عضو لجنة الذهب في غرفة الشرقية محمد الحمد في حديثه ل«الحياة»، أن «يواصل الذهب ارتفاعه، ويصل إلى مستوى 1200 دولار للأوقية على المدى الزمني المنظور»، معتبراً ذلك المستوى «مرحلة أولى». ورجح الحمد ان يتجاوز سعر الذهب هذا الحاجز على المدى الطويل، إذ يعتبر الذهب ملاذاً آمناً، خصوصاً في أوقات الأزمات، والعالم ما زال يعاني من تداعيات الأزمة العالمية التي ضربت الاقتصادات العالمية. وأوضح أن سوق الذهب المحلية تشهد انخفاضاً في مبيعات الذهب هذا العام قياساً بالعام الماضي، كما تتفاوت الأسعار من محل إلى آخر، ويتوقف السعر على التصميمات، ونوعية البضاعة المعروضة في المحال وموقع المحل التجاري وسمعته، وقال: «في العام الماضي شهدت سوق الذهب تحسناً كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة، في حين سجلت المبيعات تراجعاً بنسبة 30 في المئة، مقارنة بالعام الماضي». وأشار إلى أن ارتفاع سعر الذهب عالمياً هذا العام، تسبب في انخفاض الكميات المباعة، وبالتالي قام التجار بخفض هامش الربح لتنشيط المبيعات. واتفق تاجر الذهب عبدالمنعم الناصر مع الحمد في توقعاته بشأن ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، وقال إن المعدن الأصفر مرشح لبلوغ مستوى 1200 دولار للأوقية. غير ان التاجر مصطفى الخميس خالف الرأيين السابقين، ورأى أن الذهب لن يبلغ مستوى 1050 دولاراً، وأنه سيتراجع ليصل إلى 940 دولاراً للأوقية. وقال إن هناك مؤشرات على تعافي الاقتصادي العالمي والبورصات العالمية، وهو ما يؤدي إلى توجه الأموال إلى أسواق الأسهم.