أوضح الكاتب السعودي محمد العصيمي أن الدافع إلى إصدار كتابه «المرأة السعودية: الحب الحرام والفتنة والحضور الوطني»، إلحاح قرائه على جمع ما كتبه عن المرأة السعودية تحديداً وإصداره في كتاب، مشيراً في حديثه ل«الحياة» إلى أن كثيراً من هذه المقالات «كان مثار جدل واسع عند نشره، لاسيما لدى (الصحويين) المتشددين الذين لم يكن يعجبهم ما كانت تحمله مضامين تلك المقالات من صدمات للواقع المعاش في المملكة»، الذي يرى العصيمي أنه «واقع متخلف ومؤسف في كل ما له علاقة بأوضاع المرأة وحضورها الاجتماعي وحقوقها». وقال العصيمي في مقدمة كتابه، وبعد أن يفكك بعض المفارقات والالتباسات بين ماضي المرأة السعودية وحاضرها: «بينما كانت هذه البنت «الأنثى» تنطلق راكضة خلف فرصها الحياتية الجديدة (بعد ظهور الحالة النفطية)، إذا بالصحوة تنقض عليها وتحبس قدراتها وتختزلها في صورة كائن مسلوب الإرادة، لتصبح هذه الأنثى، المؤثرة في محيطها البسيط سابقاً، بلا قيمة سوى قيمة خضوعها لإرادة الذكر الجديد الباني لأسوار هذه الغفوة، ذلك الذكر الذي استخدم في الغالب الأعم أهواءه الشخصية، ليؤطر المرأة في برواز الكائن القاصر الذي يجب أن يقاد فيخضع ويُؤمر فيطيع ويُنهى فيستجيب». ومن بين ما يقرب من 75 عنواناً تمثل محتوى المقالات المنشورة في هذا الكتاب، تستوقف القارئ عناوين مثل «مجتمع الطاووس والدجاجة» و«تحريم الحب على المرأة» و«نعم أرضاه لأختي» و«تجميد ولي أمر المرأة» و«فتنة المقهى النسائي» و«جواز الاختلاط في دبي» و«تزوجي ابن عمك المدمن»، إلى آخره من العناوين التي من المتوقع أن تثير جدلاً، أو تعيد إثارة نقاشات حادة بين مختلف التيارات في المملكة، حول ما يجوز للمرأة وما لا يجوز، وما هو من حقها أو ليس من حقها.