الصمت في غدنا تشرق شمسٌ ليست تشبهُ شمسَ اليومْ في غدنا مطرٌ يحيي الحبَّ ويحيي الروحَ ويفني ذلَّ السومْ في غدنا تسقطُ أعمدةُ الظلمْ وتكسر قضبانُ البعدْ ليعود الحزنُ إلى النومْ في غدنا تنتحر الآلام ويجف الصمتُ ويختنق الهمُّ العاتي وأقبر كلَّ ليالي اليوم آهاتي تشبه آهاتِ امرأةٍ أعشقها عشق الشريانْ أنا من بعدكِ سيِّدتي كالرجلِ الواقفِ في شرفاتِ البركانْ أنا ما زلتُ أعيش الصمت أذيب الوقت وأشعل في ليلي النيرانْ من أجلك أنتِ أحاول كسر القيد القاتل وأشرب من سُمِّ الأحرار وأذوبُ اليوم لننشدَ في غدنا أجملَ شعر بصوتكِ يا أحلى الألحانْ في غدنا تزهرُ أحلام القلبْ وتجري الأنهار بطعم الأملِ العذبْ وتعانق روحي الولهى روحَ الحب في غدنا شمسٌ ليستْ تشبهُ إلا وجهك أنتِ حبر الشريان في نبضي قلمٌ يكتب ما لا تكتبه الأقلام في قلمي حبرٌ من صنعِ القلب يتدفق من نهر الشريانْ قد مرَّتْ لحظاتُ التاريخ والقلمُ الكاتبُ يكتب للأمل القادمِ لم يتوقفْ يوماً لم ييأسْ يوماً لم ينزفْ إلا كلماتٍ من وحي اللحظات لتسجل في كتبِ التاريخ لامرأةٍ من نسج الزمنِ الأوَّل قد عادت تبعثُ فينا الأحلام بحروفٍ أتنفسها من رئتي تهدي قلبَ الابداع للقلبِ الضائعِ في الأوجاعِ فليصنع قلبي اليوم حبراً منبعه الشريانْ ويروّي قلمي الظمآنْ في نبضي وليكتب شيئاً لم تكتبه الأقلام شكراً... شكراً سيِّدتي إني أتنفسُ من رئةِ الإبداعْ * شاعر من الإمارات