أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي أمس الخميس، أن طهران ستستأنف مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى في 17 كانون الأول (ديسمبر) في جنيف. وكانت إيران والقوى الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) قررت تمديد اتفاق مرحلي أُبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وتمديد مباحثاتها إلى الأول من تموز (يوليو) 2015 وذلك إثر عدم التوصل إلى تسوية نهائية وكاملة في شأن برنامج إيران النووي في فيينا في 24 تشرين الثاني. وستستأنف المفاوضات مع مجموعة 5+1 في 17 كانون الأول، لكن الوفود الموجودة على مستوى نواب الوزراء تبدأ محادثاتها الثنائية قبل يومين من هذا الموعد، كما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلاً عن عرقجي. وتطالب الدول الكبرى بأن تخفّض إيران قدراتها النووية بهدف منعها من امتلاك قنبلة ذرية. وتقول طهران إنه من حقها امتلاك شبكة نووية مدنية كاملة وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية الغربية. وفي نهاية تشرين الثاني 2013، وقّعت إيران ومجموعة 5+1 اتفاقاً مرحلياً جمّد قسماً من أنشطة إيران النووية الحساسة، في مقابل رفع جزئي لعقوبات غربية. وكان يفترض أن يعدّ هذا الاتفاق لتوقيع اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه الغربيون في أنه يخفي شقاً عسكرياً، على رغم نفي إيران المتكرر. وبعد سنة، وفي ختام أسبوع من المفاوضات الشاقة التي توقفت في فيينا، لم ينجح الطرفان مع ذلك في إبرام اتفاق نهائي وقررا تمديد مفاوضاتهما حتى الأول من تموز (يوليو) المقبل.