أرجع رئيس تنمية الموارد المالية وتحسين أوضاع المتقاعدين بالمملكة العميد علي المزيني خلال حديثه إلى «الحياة» سبب غياب التراث عن الساحة لفترات طويلة إلى الفكرة الدينية التي كانت سائدة، والمتمثلة في عدم جواز البحث عن التراث والآثار مظنة اعتناق السلبي منها أو من عادات جاهلية كانت في أرض الجزيرة. وأوضح أنه بعد تولي الأمير سلطان بن سلمان الهيئة العامة للسياحة والآثار انتشرت المهرجانات في أرجاء المملكة، كما أدت لتعريف النشء الجديد بتراث وتاريخ أجداده، مضيفاً أن منطقة المدينةالمنورة غنية بالآثار الإسلامية التي كانت منذ تاريخ النبوة والصحابة رضوان الله عليهم. وأشاد بفكرة المهرجان قائلاً: «إنها فرصة مهمة وسانحة طيبة لتعريف الأجيال الجديدة بتراث آبائها وأجدادها ليتعرفوا على حجم المعاناة التي كانوا يعيشونها في التنقل بالدواب ومشياً على الأقدام بين المدن والدول وخصوصاً في درب الحاج الذي كان يقطعه الحجيج من دول الشام وتركيا مروراً بينبع ليصلوا إلى المشاعر المقدسة. وتجول المزيني في أقسام المهرجان وفعالياته، مبدياً إعجابه الشديد بقسم تراث يبنع النخل والسوق الشعبي الذي تعرض فيه الأسر المنتجة إبداعاتها وإنتاجها من مختلف الحرف اليدوية والأطعمة الغذائية.