أسهمت فعاليات مهرجان رضوى البري في غرس انطباعات إيجابية وعادات وطنية في نفوس السياح الأجانب الذين زاروا المهرجان وتعرفوا على تراث البادية وتاريخ درب الحاج. وأبدت الوفود الأجنبية سعادتها البالغة في التعرف على تراث البادية وعادات أهل المنطقة والإرث التاريخي لها، إذ لم يقتصر ذلك على التعريف فقط بل أسهمت في خلق علاقة حب بين الأجانب والتراث السعودي تمثل في ارتدائهم للزي السعودي بكل سعادة وحب. البريطاني «ميستر اندي» لن يُعرف ما لم يُشر إليه بجنسيته، فمظهره الذي ظهر به في المهرجان كان سعودياً وبطريقة أهل البلد، رغم أنه لم يبلغ عامه الأول في السعودية من خلال عمله في كلية ينبع للتقنية التطبيقية، إلا أنه كان يتجول بين الحضور بكل سلاسة وثقة. بثوب أزرق وغترة بيضاء وعقال، ظهر «اندي» في اليوم الآتي بالمهرجان، الأمر الذي يستدعي معرفة تداعيات تلك الطلة، هل اعتاد عليها؟ أم أنها للمرة الأولى؟ وما الذي دفعه لذلك، مجيباً «الحياة» قائلاً: «أنا معجب بالشعب السعودي وعاداته وتقاليده، وألبي عادة دعوات السعوديين، وهذا ما قربني لهذا الشعب ودفعني لارتداء زيهم في هذا المهرجان وأحببته كثيراً». و بلهجة عربية مكسرة عبر عن رأيه في الوجبات السعودية قائلاً: «أنا أحب كبسة الدجاج، أما القهوة العربية فأعجبتني وأصبحت مدمناً عليها وأحب شربها يومياً». أما «لورانسو» الأميركي والذي يعمل في الكلية نفسها، بدا أكثر حماساً إلا أنه لم يكن يرتدي الزي السعودي كاملاً، إذ اكتفى بارتداء الشماغ والعقال مع الشورت والفانلة، إلا أنه كان أكثر معرفة بعادات السعوديين والشباب على رغم أنه لم يتجاوز ال 14 شهراً قضاها في المملكة. وأشار خلال حديثة إلى «الحياة» إلى ظاهرتي التفحيط والدرباوية، إضافة إلى معرفته بأسماء القبائل والأسر من قاطني محافظة ينبع، مثبتاً ذلك بلغته المكسرة ليثبت مدى معرفته بالشعب السعودي وبعض مميزاته. وأكد «لورانسو» سعادته بزيارة المهرجان، مضيفاً: «إنها المرة الأولى التي أزور فيها مثل هذه التجمعات التي تخص البادية وأتعرف على عاداتهم وتقاليدهم».