«السوق الشعبي» الركن المميز للحرف اليدوية للأسر في مهرجان رضوى الأول، إذ أسهم في تحقيق النجاح لتلك الأسر من خلال إبراز منتجاتها اليدوية المتنوعة ما بين الأعمال الفنية الخاصة بمستلزمات المرأة والطفل، إضافة إلى عرض الأطباق الشعبية. الشابة «عائشة عبدالرسول» تتقن عمل الاكسسوارات والسبح من العقيق وخشب الأبنوس وخشب الكوك وقرن الماعز، إذ أوضحت خلال حديثها إلى «الحياة» أنها تشتري هذه المواد التي تأتي من تركيا وباكستان وتعكف على تصنيعها وترتيبها لتخرج بالشكل الراقي والمحبب لدى الرجال والنساء. وقالت: «وجدت القبول والربح المرضي لي، واستطعت من خلالها تلبية حاجاتي، ومن خلال وجودي في المهرجان أحقق يومياً دخلاً في حدود ال 1000 ريال». أما «أميمة» مرشد فأبدعت في المشغولات المنزلية كعمل لوازم وحاجات المرأة والطفل وبعض الأمور التي تستخدم في المنزل، من مواد بسيطة وسهلة كقطع القماش وخيوط الزينة تخرجها في شكل جذاب يليق بالمنزل العصري، وبأسعار مناسبة ومعقولة. وأوضحت أن تلك الفكرة نبعت منذ الصغر، إذ كانت تحب عمل القطع والمفارش، وفكرت في أن تجعل تلك الهواية مصدراً للرزق، مضيفة: «منذ خمس سنوات بدأت في تنفيذ تلك الأشغال والمنتجات وأبيعها في البازارات التي تدعونا لها مؤسسة كفاءة المطورة». وب «السنارة» و«الصوف» ومن خلال السوق الشعبي عرضت «مروى» منتجاتها اليدوية من مستلزمات الطفل، إذ أكدت أن المهرجان كان فرصة مناسبة لها لعرض هذه الأعمال بعد أن كانت تعرض في نطاق ضيق ومحصور بين الأهل والصديقات. وزادت: «كنت أتمنى أن ترى هذه الأعمال النور لأجني من خلالها المال والشهرة، إذ إن غالبية السيدات المقبلات على أعمالي رغبن في طلب بعض الطلبيات الخاصة، إعجاباً بأعمالي». وبين تلك الأركان تضرب «أم أحمد» عصفورين بحجر، من خلال بيعها الأطباق الشعبية على الزوار، ليكون مصدر رزق لها و فرصة لعرض هذا التراث الشعبي، إذ لم تكن تتوقع هي وغيرها من السيدات أن يحققن هذا الربح المادي من خلال الإقبال الملاحظ الذي لمسنه في المهرجان. وحققت «أم خالد» ربحاً مادياً من خلال أطباق الفطير، المرقوق، الكبسة، إضافة إلى الأطباق الحجازية وأصناف الحلويات، موضحة أن رائحة الأطباق الشهية استقطبت الكثير من الزوار الأجانب لتذوقها والتعرف عليها. نظمت الخيمة الشبابية في مهرجان رضوى البري الأول مسابقة غريبة وفريدة من نوعها، وهي مسابقة أفضل «دلة»، شارك فيها 15 متسابقاً، إذ وفرت اللجنة وسائل المسابقة من الدلال، الفحم، وبن القهوة، ويسمح خلالها لأي متسابق إضافة أي نكهة على القهوة تميزها عن غيرها. وأشرف على المسابقة مجموعة من كبار السن ومحبي القهوة، وتم تحديد زمن إعداد القهوة للمتسابقين ب15 دقيقة. وحضر المسابقة عدد كبير من الجمهور الموجود في موقع المهرجان، وبعد الانتهاء مر المشتركون على لجنة التحكيم التي بدورها تذوقت قهوة كل مشترك للحكم على الأفضل منها، ويتم بذلك احتساب الدرجات لكل متسابق، بعد أن يضع كل عضو من لجة التحكيم درجته، ومن ثم يتم إعلان النتيجة وتسليم الفائزين جوائز مالية. وتم تكريم الفائزين من لجنة المهرجان وأعضاء الشرف ممثلين في أمين لجنة التنمية السياحية، عميد كلية ينبع للتقنية التطبيقية، خبير ألماني، والمشرف العام على المهرجان.