بعد تأخرها في توزيع الوحدات السكنية في بريدة، بعثت وزارة الإسكان السعودية أمس رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة إلى أكثر من 343 مستحقاً للدعم السكني في بريدة، فيما لم تبرّر الوزارة أسبابها تأخرها عن الموعد الذي حددته مسبقاً. وأوضحت الإسكان أن الرسائل الموجهة إلى 343 مستحقاً تضمنت إبلاغهم بالوثائق المطلوب توفيرها استعداداً للمراجعة لأجل تسلّم الفلل وفقاً لمواعيد التوزيع خلال اليومين المقبلين، مشيرة إلى أن أولى الدفعات سيتم تسليمها الأسبوع المقبل. ويأتي إعلان وزارة الإسكان وسط انتشار حال من التذمّر في مواقع التواصل الاجتماعي من الآلية التي تعمل عليها الوزارة، إذ اعتبر عدد من المواطنين أن إعلانات الوزارة جرعات مهدئة لتخفيف استيائهم، واصفين وعودها ب«الكاذبة»، إذ إنها لم تعلن بعد تخصيصها أي منتج حتى الآن، عدا ما قامت بتوزيعه سابقاً في منطقة جازان من وحدات سكنية قاربت ال1000 وحدة، جاءت معظمها ضمن إسكان الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه الوحدات السكنية الخاصة بالوزارة 149 وحدة، ضمن مشروع إسكان «أبوحجر» في محافظة أحد المسارحة. وعلى رغم تأكيد الوزارة، في بيان صحافي بثّته الأسبوع الماضي، التزامها بالتوقيت الذي حددته وهو منتصف الأسبوع بتخصيص الوحدات السكنية في مشروع بريدة، الذي يضم 381 وحدة سكنية بنيت على مساحة 24 ألف متر مربع، إلا أن الوزارة ناقضت ذاتها وجدّدت عدم التزامها بما تطلقه من مواعيد، من دون أن توضّح أسباب ذلك في بيان صحافي مماثل. وألقى عدم التزام الوزارة بظلاله على سوق العقار في المملكة، إذ شكّل ذلك نقطة إيجابية ل«تجار التراب»، كون الوزارة المسؤولة عن ملف السكن في المملكة، ولم تعلن تخصيصها أي منتج حتى الآن. وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان المهندس محمد الزميع، للتعليق على أسباب تأخر الوزارة وعدم التزامها، بيد أنه اكتفى بإرسال رسالة أوضح فيها أن توزيع الوحدات السكنية في بريدة سينطلق الأسبوع المقبل، بعد أن أرسلت الوزارة عدداً من الرسائل النصيّة للمواطنين المستحقين. يذكر أن وزارة الإسكان خيّبت آمال المستفيدين المستحقين للدعم السكني من الوزارة، بتخلّفها عن الالتزام بالموعد الذي أعلنته مسبقاً في شأن البدء في تخصيص المنتجات السكنية للمواطنين، والمقرر في منتصف ذي الحجة.
