«استخدم العلاج الطبيعي... ولا يوجد لدينا علاج»، كانا الردّين الوحيدين اللذين وصلا إلى الشاب خالد، بعد أن طاف جميع المستشفيات، باحثاً لوالده عن علاج يخلصه من معاناته مع «السمنة المفرطة» بساق تمكّن منها «داء الفيل»، فيما بدت الأعراض التي أفقدته المشي في ازدياد، وأصبح «طريح الفراش»، موجهاً نداءه إلى المسؤولين، بصوتٍ هزيل: «ساعدوني في إيجاد حلّ». ويروي «الخمسيني» عبدالكريم الشبعان تفاصيل معاناته ل«الحياة»، ويوضح أن جسده أصبح «مأوى للآلام»، لما يحمله من مشكلات كثيرة، كان أبرزها «عدم وجود مصدر دخل»، مشيراً إلى أن رجله «تؤثر فيه كثيراً»، على رغم أنه «لا يزال عندي بعض المال في المصرف، لكنّه لا يكفي للعلاج». ويعتبر الشبعان أن ما وصل إليه محزن، «لأنني لم أعد أقوى على المشي، ومرّ على وضعي هذا نحو تسعة أعوام». ويذكر الشبعان أن حاله «بدأت في التدنّي تدريجاً، ما أجبرني على البقاء على فراش المرض، بعد أن عانيت من انتفاخ بسيط في القدم، بدأ في التضخّم والتنقّل، حتى تجاوز الساق ونال من الركبة بعدها، وأصبح وزن قدمي اليسرى 80 كيلوغراماً». ويضيف: «كنت أمشي في حدود الغرفة التي أجلس فيها، ثم أصبحت طريح الفراش، أما الآن فلم أعد أستطيع المشي بتاتاً»، لافتاً إلى أنه يصعب عليه الذهاب إلى دورة المياه من دون مساعدة من ذويه. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لدى عبدالكريم، «أصبحت مقيداً بأسلاك رفع الضغط، بعد أن تعرضت إلى حالات غيبوبة وحمّى وهبوط ضغط مستمر، نقلت على إثرها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة مدة ثلاثة أشهر لمتابعة حالي، فيما تمت مراسلة مستشفى الملك فيصل في الرياض، ولم يصل رد». كما قام بالمراسلة مرّة أخرى، وجاء الردّ «الحل من طريق العلاج الطبيعي. وأنا أحتاج علاجاً كيماوياً». ويؤكد الشبعان أنه يتلقى «اهتماماً ومتابعة» أثناء وجوده منوماً في المستشفى، لكنه يعاني من ضعف في التنفّس، ما يدخله في غيبوبة، في حال فصل جهاز التنفس، مضيفاً: «أعول ثلاث بنات وابناً عشرينياً وحيداً، وكنت أعمل في مجال التجارة الحرة، وهي مصدر دخلنا الوحيد»، موضحاً أنّ «كلفة العلاج، والصرف على عائلتي أمران ليسا سهلين». وأكّد أنه يزن الآن 250 كيلوغراماً، ويخشى ازدياد وزنه في حال عدم نقله إلى الخارج لإنهاء معاناته. وانتقد التأخر في النظر إلى حاله وإنهاء أزمته التي مرّ عليها وقت طويل، ولم يجد سبباً لذلك أو مبرراً يمنعه من العيش كغيره، وذلك بعد أن أرسل برقية إلى إمارة الرياض قبل نحو شهرين، وحين مراجعته تم إبلاغه بأنه صدر التوجيه إلى وزارة الصحّة بمعالجته وإنهاء أزمته. موضحاً أنه «لم يحصل شيء من ذلك حتى الآن».