وقفت مرشحات غرفة تجارة جدة الثمان في استقبال الناخبات في أول الأيام المخصصصة للتصويت النسائي، كل واحدة منهن في المكان المخصص لها، تتحدث وتشرح عن برنامجها الانتخابي وتجيب عن أسئلة الحضور. وقد حالت الأمطار التي شهدتها مدينة جدة إلى جانب بدء اختبارات نصف العام دون تدفق الناخبات لاختيار عضوات مجلس الإدارة. وعلى رغم أن الانتخابات تأخذ طابع الفردية في الترشيح، وكذلك في عملية التصويت، إلا أن روح فريق العمل جمعتهن ببعض، من بدء إعلان أسماء المرشحين والمرشحات لهذا الدورة الانتخابية رقم 21 من تاريخ «الغرفة». وأكدن مرشحات في حديثهن إلى «الحياة» «أن هدفهن الأول هو الإبقاء على المقاعد النسائية في مجلس إدارة غرفة تجارة جدة، ولاسيما أن المرأة ظلت حاضرة منذ قرار دخولها المجلس وخلال الدورتين الماضيتين»، مشيرات إلى أن هذا الهدف جمعهن وجعلهن على تواصل دائم في ما بينهن بما يخص الانتخابات وتبادل الآراء في كل صغيرة وكبيرة. وقالت المرشحة داليا الشريف: «نحن كمرشحات لعضوية مجلس إدارة الغرفة تعد تجربتنا الأولى، وكان هدفنا هو إبقاء حضور المرأة داخل عضوية مجلس الإدارة، وهذا جعلنا نتواصل بشكل يومي بعضنا مع بعض، وشكّلنا «غروب نسائي» متحد هدفه إيصال صوت المرأة إلى المجلس والاحتفاظ بالكراسي المخصصة لها داخله». وتتفق معها المرشحة أريج علوان التي أشارت في حديثها إلى أن «روح الجماعة هي ما يميز مرشحات غرفة تجارة جدة في هذه الدورة، ولا سيما أن غالبيتنا من شابات الأعمال، ولدينا العديد من نقاط التشابة حتى في برامجنا الانتخابية». وترى أن ما دفعهن إلى العمل بروح الفريق هو رغبتهن في استمرارية وجود المرأة في مقعد قيادي داخل الغرفة التجارية، خصوصاً أنها كانت حاضرة طوال الدورتين الماضيتين، وليس من الإنصاف أن تفقد مقعدها في هذه الدورة. وأوضحت أن هناك ثلاث مرشحات «قررن الانسحاب من الانتخابات الحالية»، وقالت: «ولكن عملنا نحن الأخريات على تغيير وجه نظرهن وأهمية حضورنا، سيكون له تأثير سلبي في وجود المرأة في المجلس ومشاركتها الفعلية في مجتمع الأعمال». وعن توقعاتهن حول الانتخابات، قالت أريج علوان: «اليوم هو أول يوم للتصويت ولا نستطيع أن نحكم من أول يوم، خصوصاً أن الإقبال لا يزال ضعيفاً، خصوصاً من السيدات، ومن المتوقع أن يتزايد يوم غد»، مشيرة إلى أن التصويت الفعلي سيكون في الأيام المخصصة للرجال ولا سيما أن أعدادهم أكثر من السيدات. وتتفق معها المرشحة سارة العايد بقولها: «نتوقع أن يكون هنالك إقبال مكثف خلال الساعات الأخيرة اليوم وغداً، بحسب ما وصل إلينا، خصوصاً أن أعداد الناخبين والناخبات في الغرفة التجارية زادت في هذه الدورة، إذ وصل إلى نحو 50 ألفاً ممن يحق لهم التصويت، موضحة أن الذي سيحسم الأمر هو التصويت الرجالي، وزادت: «أنا كمرشحة أعتقد بأن التصويت الرجالي هو من يمنح المرأة فرصة الفوز بالعضوية مجلس الإدارة». وهذا ما أكدته المرشحة رانيا سلامة بأن التجارب الماضية للانتخابات في جدة تشير إلى أن التصويت الرجالي يمنح المرشحة بطاقة الدخول لمقعد مجلس الإدارة ولاسيما أن أعدادهم أكثر من السيدات. وعادت لتؤكد أن الناخب اليوم أو الناخبة لا بد من أن تختار المرشح الذي له قناعة به وببرنامجه الانتخابي وبغض النظر اذا كان مرأة او رجل او العكس. أما المرشحة ميمونة بلفقية فنوهت في حديثها إلى «أن أعداد السجلات النسائية في الغرفة لا تتجاوز 6 آلاف سجل في مقابل 60 ألف سجل تجاري للرجل، وهذا يجعلنا نعلق الآمال على أيام التصويت الرجالي ولا سيما أنها ما سيحسم الأمر». منوه إلى أن الحضور في اليوم الأول للسيدات قليل جداً، مرجعة ذلك إلى الأمطار التي تشهدها محافظة جدة، إضافة إلى أنه يصادف اليوم الأول لاختبارات المدارس.