رفضت المحكمة العليا في بنغلادش، طلب استئناف تقدم به قيادي إسلامي ضد حكم بالإعدام صدر في حقه، إثر إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب التحرير، بعد يومين من إرجاء تنفيذ الحكم. ورفض القاضي مزمل حسين، طلب عبد القادر ملا، مراجعة الحكم الصادر عليه، ما يعني انه قد يعدم شنقاً اعتباراً من مساء الخميس. وأعلن المدعي العام محبوبي علم لوكالة فرانس برس في المحكمة، بينما كان المحامون الموالون للحكومة يصفقون للقرار، أنه "ليس هناك عقبة قانونية تمنع إعدامه". وقد أمرت محكمة يوم الأحد الفائت بإعدام ملا، الذي كان قيادياً في حزب "الجماعة الإسلامية" خلال النزاع المسلح في 1971 ضد باكستان (التي كانت بنغلادش جزءاً منها)، وإيداعه السجن في أكبر معتقل في العاصمة دكا. واتهم عبد القادر ملا (65 سنة)، وهو صحافي سابق بارتكاب مجازر، خصوصاً لأنه تسبب في مقتل 350 مدنياً بنغالياً، واعتبره المدعون "جزار ميربور"، ضاحية دكا حيث ارتكبت هذه الفظائع. وحكمت عليه المحكمة الدولية للجرائم المثيرة للجدل، بالسجن المؤبد. لكن عشرات الآلاف من الأشخاص احتجوا على هذا الحكم، معتبرين أن "القضاء كان رحيماً جداً معه". فعدّلت الحكومة تحت الضغط القانون، لتتمكن من الطعن في القرار والحصول على حكم بالإعدام.