قال نقيب ملاّك الشاحنات الأردنية محمد الداود أول من أمس، إن مشكلة الشاحنات الأردنية على الحدود السعودية التي تقوم بالتحميل من إحدى المصانع السعودية ما زالت قائمة نتيجة بطء الإجراءات التي تنفذها الجهات السعودية من فحوص مخبرية وتفتيش، إذ بلغ عدد الشاحنات العالقة 250 شاحنة. وأوضح الداود أن الشاحنات الأردنية ليست عالقة، ولكنها تعاني بطء الإجراءات في الجانب السعودي، ما تسبب في تراكمها لتصل إلى 220 شاحنة، بمدة تأخير بلغت 24 يوماً. وبيّن أن الجانب السعودي يدخل أعداداً محدودة من الشاحنات الأردنية بعد إنهاء الإجراءات، على رغم أن المصنع الذي يتم التحميل منه في السعودية ما زال يقوم بعمليات التحميل الأمر الذي اعتبره مخالفاً، بخاصة وأن إجراءات متبعة تقوم على عمل الإجراءات المخبرية والتفتيش ومطابقة المواصفات قبل وصول البضائع إلى الحدود. وطالب الداود الجانب السعودي بمعاملة الشاحنات الأردنية كما تعامل شاحنات الدول المجاورة في الأردن، بخاصة وأن اتفاقات دولية تنظم العملية، مؤكداً أن النقابة خاطبت الأطراف المعنية كافة لحل الإشكالات التي يعاني منها سائقو الشاحنات الأردنية في عدد من الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية، ما يتوجب على وزارة النقل إعادة النظر في الاتفاقات كافة. وأفاد بأن وزارة النقل وبعد مخاطبة النقابة أجرت اللازم مع الجهات المختصة في الجانب السعودي لتسريع عمليات الفحص والإجراءات المتبعة لتسيير عمليات نقل البضائع بين البلدين تفادياً لأي ازدحام مستقبلي، مشيراً إلى أن سائقي الشاحنات يتخوفون من الذهاب إلى السعودية تجنباً للتأخير في عمليات النقل. وشدد على ضرورة المعاملة بالمثل مع الجانب السعودي، خصوصاً وأن الشاحنات الأردنية لدى دخولها السعودية تقوم بعمل «فيزا» بمبلغ 112 ديناراً لرحلات عدة، بينما الشاحنات السعودية التي تعبر الحدود الأردنية لا تقوم بعمل «فيزا»، ولا تدفع أي مبلغ في مقابل دخولها. بدوره، أكد السفير الأردني في الرياض جمال الشمالي ل«الحياة» أن أزمة الشاحنات العالقة على الحدود السعودية والمحملة بالمواد النفطية والكيماوية في طريقها إلى الحل العاجل، إذ إن السفارة الأردنية خاطبت وزارة الخارجية السعودية والتي بدورها وجهت وزارة النقل ومصلحة الجمارك السعودية بإنهاء الأزمة، ولفت إلى أن سائقي الشاحنات كافة من الجنسية الأردنية، وأن سبب بطء الإجراءات أثناء تفتيش الشاحنات يعود لإيقاف عمليات تهريب المواد النفطية. يذكر أن وزارة النقل أكدت أن الجانب الأردني ينسق مع نظيره السعودي للسماح للشاحنات الأردنية بالمرور، وتم السماح بمرور 46 شاحنة من إجمالي الشاحنات العالقة، فيما التنسيق مستمر لعبور بقية الشاحنات.