تعلمت الفنانة البريطانية من أصل إيطالي والمولودة في سويسرا ديانا إسبير (23 سنة)، فن الإستعراض في معهد متخصص في لندن قبل اكتشافها حب الأغنيات الفرنسية والمسرح الإستعراضي على الطريقة الباريسية «أوبيريت». لذلك خاضت تجربة فنية في مدينة النور تاركة العاصمة الإنكليزية وشاركت في برنامج المواهب الغنائية «ذي فويس» وقدّمت أغاني للأميركية ديانا روس لكنها لم تفز بالمسابقة. لفت أداؤها أنظار الملحن والمغني لوي برتينياك عضو لجنة التحكيم، فعرض عليها الإنضمام إلى فرقته الإستعراضية، وتولى مهمة تدريب إسبير والإشراف على مستقبلها الفني في فرنسا. وهكذا إنطلقت ديانا إسبير في عالم الفن الغنائي الراقص في فرنسا كما تمنت، وبدأت تكتب وتلحن أغنيات لنفسها كما فعلت سابقاً باتريسيا كاس، صاحبة الصوت القوي والشهيرة بأدائها أغنيات إيديت بياف قبل أن تقدم للجمهور أعمالها الخاصة. سجلت إسبير أول أعمالها «اترك الأمس يزول» وبثتها على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي فنالت رضا جمهورها، وأثنت التعليقات على جمالية العمل، ما شجع المؤلفة الملحنة والمغنية، مواصلة جهودها وتسجيل أغنيات أخرى استعداداً لتقديم وصلة غنائية فردية فوق مسرح باريسي صغير. وقفت ديانا إسبير منذ أيام فوق خشبة قاعة «لو سانتييه دي هال» الباريسية أمام حشد جماهيري اقتحم المكان بعدما انتظر بعض أفراده أكثر من ثلاث ساعات لحجز بطاقة. الإقبال الجماهيري الكثيف، دفع إدارة المسرح للاعلان عن حفلة ثانية قريباً. وفي وصلتها الغنائية ردَّدت إسبير أعمالها الخاصة، معلنة أنها تستعد للمشاركة في مسرحية غنائية راقصة من دون اعطاء أية تفاصيل. من جهة ثانية، أبدى مبتكر الأزياء الأميركي جيف غارنر صاحب علامة «بروفيتيك» إعجابه بصوت وشخصية ديانا إسبير فعرض عليها المشاركة في عرضه الخاص بموديلات ربيع 2014 وصيفه في باريس ضمن أسبوع الموضة ووافقت. وظهرت إسبير في خلفية المسرح مرددة أغنياتها بينما أحاطت بها العارضات من كل ناحية مرتديات فساتين تشكيلة غارنر الجديدة، الشيء الذي وصفته إسبير بتجربة فريدة من نوعها.