ينطلق مهرجان الفيلم الأوروبي الخامس والعشرين في عمان من 30 أيلول (سبتمبر) حتى 6 تشرين الأول (أكتوبر)، في رعاية الأميرة ريم علي وبمشاركة أفلام من 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ستعرض في مسرح الرينبو والهيئة الملكية للأفلام. وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن جوانا فرونيتسكا إن الأردنيين أبدعوا، وإن أهمية هذا المهرجان تكمن في كونه خلق فرص عمل. وأشارت خلال مؤتمر صحافي، إلى أن الفيلم الأول سيكون من النمسا. أما سفيرة تشيخيا إيفينا هولبكفا، فاعتبرت أن الأفلام المُنتجة في المشروع هي فرصة لتعزيز التواصل بين الأفلام الأردنية والأوروبية. ورأت أن القائمين عليها موهوبون. ولفت السفير الإيطالي باتريزو فوندي إلى أن «الأفلام المصنوعة تستند إلى تقنيات مختلفة بعضها يحاكي التلفزيون الأبيض والأسود القديم، فيما بعضها الآخر محترف». وأوضحت سفيرة اليونان ماريا ماريناكي، أن الأفلام تسلط الضوء على الحضارة الأوروبية وطريقة الحياة هناك، كما تطرقت إلى حكاية فيلم يحاكي العلاقة بين الشرق والغرب. وقالت فرونيتسكا: «مهما اختلفت أصولنا وأجناسنا، فإننا جميعاً نقدّر الأعمال السينمائية التي تفتح آفاقاً أمام المشاهد ليتعرف إلى ما تشترك به الإنسانية من قيم ومفاهيم، وتعزز بالتالي الحس والإدراك بالوحدة الإنسانية». وأضافت: «هذا المهرجان هو فرصة ثمينة لتسليط الضوء عبر الأفلام على المفاهيم والمشاعر الإنسانية التي نشترك بها جميعاً بلا استثناء، من بحث عن السعادة والسعي إلى الانعتاق من القيود واستنشاق الحرية، إلى الحب والسعي إلى عالم أفضل». ودعت الهيئة الملكية للأفلام المنظمة للمشروع المخرجين الأردنيين إلى تقديم أعمالهم القصيرة التي لا تتجاوز دقيقة سواء كانت أفلاماً أم رسوماً متحركة أم روايات، لتدخل في مسابقة. وتنظم بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأوروبية في المملكة الأردنية هذا المهرجان سنوياً، ويهدف إلى تعزيز جسور التواصل الثقافي والحضاري ما بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي عبر صناعة السينما، إضافة إلى دعم المواهب الأردنية وتشجيعها من العاملين في مجال السينما والأفلام. وسينطلق المهرجان بعرض فيلم وثائقي عنوانه «ماهية السعادة؟» من إخراج النمسوي هارالد فريدل، ويدور حول مجموعة من المغامرين الذين يبحثون عن معنى السعادة لدى سكان مملكة بوتان وذلك بالتنقل بين الجبال والوديان. ومن ثم سيستمر عرض الأفلام يومياً طيلة فترة المهرجان في مسرح الرينبو حيث سيكون الجمهور على موعد مع أعمال مميزة من بولندا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا والسويد ورومانيا وتشيخيا واليونان وهنغاريا. يذكر أن العروض عامة ومجانية، وكجزء من مهرجان هذا العام تنظم بعثة الاتحاد الأوروبي مسابقة الأفلام الأردنية التي ستقدم جوائز لمنتجي الأفلام الأردنيين وذلك عن الأفلام القصيرة التي أنتجت خلال العام الماضي. كما سيضم المهرجان «ليلة الفيلم العربي» لعرض فيلمين عربيين من مصر والمغرب، وهما «الخروج للنهار» من إخراج هالة لطفي من مصر، و«امرأة وكاميرا» للمخرجة المغربية كريمة زوبير. وفي المهرجان أيضاً ورشتان. الأولى من تنظيم شركة «خرابيش للإنتاج الإعلامي والترفيهي»، والثانية من تقديم المخرج التشيخي فيليب رينك مخرج فيلم «المتمردون». وستعقد جلسة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني تلقي فيها المنتجة البريطانية جورجي باجيت الضوء على الفرص المتاحة أمام المخرجين الأردنيين في قطاع السينما، إلى جانب اطلاع المشاركين عن قرب على قطاع السينما الأوروبية. وإضافة إلى عروض المهرجان وورش العمل، سيكون الجمهور على موعد مع حفلة موسيقية للفرقة الإيطالية Radiodervish.
