بين الأكاديمي استاذ علم الاجتماعيات عبدالله الحبيشي أن الوعرات السبع هي عبارة عن جبال ومنافذ متوسطة الارتفاع تقف كالسد في طريق الحاج، وما زالت آثار تلك الوعرات باقية وظاهرة للعيان والبالغ عددها سبع وعرات وهي تبدأ تحديداً من وادي خمال وحتى وادي الأسلة بعد عويص، مشيراً إلى أن عملية رصف الوعرات من عمل أمير الحج المصري في العصر العثماني رضوان بك الفقاري، والذي تولى إمارة الحج المصري لفترة طويلة امتدت من 1038 إلى 1065 ه ، إذ عمد إلى إصلاحات على هذا الجزء من الطريق، وعمل على تنظيف الطريق من الأوعار، لا سيما الوعرات السبع التي تقع بين نبط وينبع، والتي كانت بحسب حديث المؤرخين مجهدة للحجاج وموجعة للجمال والرجال. وأفاد بأن المسافة ما بين نبط وينبع النخل تقارب ال90 كيلو متراً، وكانت قوافل الحجاج تسيرها على مرحلتين، تستغرق الرحلة خلالها يوماً ونصف اليوم، موضحاً أن الكثير من الرحالة المرافقين لموكب الحجاج، أشاروا إلى أهميتها أيام موسم الحج، إذ كان الحجاج يقيمون بها ثلاثة أيام، وبمنطقة ينبع النخل 21 قرية مرت بفترة ركود بعد تحول الطريق إلى ينبع البحر.