اعلنت السلطات الأوكرانية أمس، مقتل سبعة عسكريين وجرح 11 آخرين، في يوم وصفته بأنه «الأكثر دموية منذ 14 الشهر الجاري»، حين اعلنت كييف مقتل 8 جنود رغم ابرام وقف للنار في 5 ايلول (سبتمبر) الماضي. وقتل ايضاً مدني في قصف بصواريخ غراد استهدف قرية نوفوتوشكيفسكي في منطقة لوغانسك، فيما جرح رجلان بسقوط قذائف «هاون» في منطقة دونيتسك المجاورة. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا اعلنوا اول من امس مقتل 384 من مقاتليهم منذ بدء النزاع في نيسان (ابريل). على صعيد آخر، اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) ان طائراته تعقبت قاذفات استراتيجية روسية فوق المحيط الأطلسي والبحر الأسود اول من امس، ومقاتلات روسية نفذت طلعات فوق منطقة البلطيق، «ما شكل فورة نشاط غير عادي فوق المجال الجوي الأوروبي يتزامن مع توتر العلاقات بين الشرق والغرب، خصوصاً انه ندر تنفيذ هذا العدد الكبير من الطلعات في يوم واحد خلال السنوات الأخيرة». وأوضح الحلف ان طائراته اعترضت 4 مجموعات من طائرات روسية منذ ليل الثلثاء الماضي، «لكن المجال الجوي للحلف لم يُنتهك كما حصل الأسبوع الماضي حين عبرت طائرة تجسس روسية لبرهة قصيرة حدود استونيا». وأشار ناطق عسكري نروجي الى ان مجموعة طائرات روسية اقلعت من قواعد في منطقة القطب الشمالي، وطارت حتى البرتغال مع البقاء فوق المياه الدولية لكن على مسافة قريبة من حدود دول، ما دفع الحلف الى ارسال طائرات على وجه السرعة». في فرنسا، صرح وزير المال ميشال سابان بأن الظروف «لا تزال غير ملائمة لتسليم روسيا احدى سفينتين حربيتين من طراز ميسترال بسبب الوضع في اوكرانيا»، ما يتناقض مع قول دييمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن «موسكو تلقت دعوة لتسلم السفينة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وأبلغ سابان إذاعة «ار تي ال» ان «الوضع يتحول تدريجاً الى طبيعي، ما سيسمح بتهدئة الأمور». مفاوضات الغاز في بروكسيل، بحث الأوروبيين والأوكرانيين تمويل ديون الغاز الأوكرانية لروسيا، في وقت اشترط الوفد الروسي الذي انسحب لساعات من المفاوضات بعد انطلاقها اول من امس، حسم المسألة العالقة منذ اشهر والتي ادت الى وقف امدادات الغاز الروسي لأوكرانيا منذ حزيران (يونيو) الماضي لاستئناف المفاوضات. وأوضح مصدر ديبلوماسي انه جرى التوصل الى اتفاق حول السعر والإطار العام للعقد، لكن توقيعه رهن الدعم المالي للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للسماح لمجموعة «نفتوغاز» الأوكرانية بتسديد جزء من متأخراتها ل «غازبروم» الروسية، ودفع ثمن اي طلبية جديدة مسبقاً. وأكد مقربون من المفوض الأوروبي للطاقة غونثر اوتينغر تصميمه على انتزاع اتفاق لتأمين نقل مشتريات اوروبية من الغاز الروسي عبر اوكرانيا. لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تسديد الفواتير غير المدفوعة ل «نفتوغاز»، وفق ما اوضح مصدر اوروبي، وهذا ما تريده كل من موسكو وكييف.