أكد مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "التزام بلاده بمواصلة بذل المزيد من الجهود الحثيثة من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين لها داخل وخارج سورية". وشدد آل ثاني الذي يترأس وفد قطر المشارك في مؤتمر برلين الخاص باللاجئين السوريين، على "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري والضغط بكل السبل من أجل إيقاف العنف والقتل في سورية والعمل بصورة جدية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة بناءً على بيان "جنيف 1"، وبما يحقق للشعب السوري تطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة والديموقراطية، ويحافظ على وحدة واستقلال سورية". وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد "في ظروف إنسانية معقدة وحرجة تمر بها المنطقة حيث تلقي الأزمات الإنسانية بظلالها على المشهد الإنساني"، معبرا عن الأمل "في أن يؤتي نتائج إيجابية تخفف من معاناة الشعب السوري ويطمئنه بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ولن يتخلى عنه حتى يتجاوز محنته"، مضيفاً أن "الجميع أصبح يدرك مدى خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية في سورية وتفاقمها بصورة سريعة يوماً بعد يوم منذ 4 سنوات، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه"، مشيراً إلى "عمليات تشرّد ونزوح ولجوء الآلاف من العائلات السورية هرباً من آلة القتل والتعذيب والتدمير التي يستخدمها النظام السوري ومن الجماعات المتطرفة التي ساعدت سياسات النظام السوري على خلق الظروف المناسبة لتواجدها وانتشارها مما سبب حالة من عدم الاستقرار في المنطقة". وأكد أنه على المجتمع الدولي ومجلس الأمن "التركيز على ضمان التنفيذ الكامل والمباشر للقرارات الدولية حول الشأن الإنساني في سورية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في حال فشلت أطراف الصراع ولا سيما النظام السوري في الامتثال لهما". ولفت آل ثاني الى أنه "على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين لتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم، إلا أن حجم ووتيرة توافد اللاجئين يفوق بصورة كبيرة قدرات هذه الدول، مما يستوجب حشد جميع الجهود الدولية والعمل وفق مبدأ تقاسم الأعباء لضمان توفير أفضل المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين ولدعم قدرات الدول المستضيفة لهم".