استفاد مقاتلو المعارضة السورية من «خلايا نائمة» و «منشقين» عن نظام الرئيس بشار الأسد، وشنّوا أمس هجوماً واسعاً من ثلاثة محاور على مدينة إدلب وموقع عسكري استراتيجي في شمال غربي البلاد، فيما قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بوابة الحدود السورية - التركية قرب مدينة عين العرب (كوباني) الكردية واستمرت المواجهات بين «داعش» والمقاتلين الأكراد (للمزيد). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس، بأنه «ارتفع إلى 20 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له الذين قتلوا خلال هجوم لمقاتلي كتائب معارضة بينها جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى على مدينة إدلب» شمال غربي سورية الخاضعة لسيطرة النظام. ولفت إلى أن مقاتلي المعارضة «اقتحموا مبنيي قصر المحافظ وقيادة الشرطة، بمؤازرة عناصر من الشرطة التابعة للنظام واللجان الشعبية الموالية له، الذين سهّلوا دخول مجموعات تابعة للكتائب المعارضة كانت موجودة داخل مدينة إدلب، إلى المبنيين». وأكدت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن مقاتلي كتائب معارضة بينها «جبهة النصرة» شنّوا أمس «عملية نوعية وسرية جداً»، تخللتها اقتحامات «من ثلاثة محاور» على مدينة إدلب وموقع المسطومة الواقع بين إدلب ومدينة أريحا المجاورة. وأشارت إلى أن الهجوم هو «الأعنف» منذ بدء المعارك في المنطقة في النصف الثاني من عام 2011. الى ذلك، أفاد «المرصد» عن مقتل وجرح «482 شخصاً بينهم 60 طفلاً خلال أسبوع، شنت فيه مقاتلات النظام السوري ومروحياته أكثر من 600 غارة على مناطق» عدة. على صعيد المعارك في عين العرب، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان أمس، إن القوات الأميركية نفّذت أربع ضربات قرب المنطقة، وأصابت خمس عربات ومبنى يستخدمه مقاتلو «داعش». وأطلقت أمس قذائف من مدينة عين العرب على نقطة الحدود السورية - التركية، في وقت شُدِّدت إجراءات الأمن على الجانب التركي من الحدود، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين «داعش» و «وحدات حماية الشعب الكردي» في المدينة. وفي إربيل، قال وزير «البيشمركة» مصطفى سيد قادر للصحافيين: «لم تتوجه قوات البيشمركة إلى كوباني بعد، ونحن على استعداد لإرسالها. ننتظر موقف الدولة التركية، لذا لم نرسل أي قوة إلى غرب كردستان»، عين العرب. في عمان، احتجزت قوات الامن الاردنية ابو محمد المقدسي منظر الجهاديين للاشتباه في تحريضه على الارهاب على الانترنت.