«الحياة» - عقد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي اجتماعاً صباح أمس مع قيادات الجيش لمناقشة الإجراءات الخاصة ببدء تنفيذ خطة القوات المسلحة التي صدق عليها المجلس الأعلى ل «مجابهة الإرهاب في شمال سيناء»، في أعقاب هجوم مكمن «كرم القواديس» الذي أودى بحياة 30 جندياً، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين. وأفاد مصدر عسكري مسؤول ل «الحياة»، بأن الاجتماع ناقش «مراجعة الخطط المقرر تنفيذها من قبل القوات المسلحة بمشاركة الشرطة المدنية لمجابهة الإرهاب». وأكد أن الأيام القليلة المقبلة «ستشهد إجراءات حاسمة في شمال سيناء بما يحقق القضاء نهائياً على كل البؤر الإرهابية»، مشدداً على عزم القيادة السياسية والعسكرية على «استئصال الإرهاب من هذه البقعة». في غضون ذلك، قال مصدر أمني في الجيش ل «الحياة»، إن أجهزة الأمن توصلت إلى هوية 8 من العناصر المتورطين في تنفيذ الهجوم، لافتاً إلى أن الاعتداء نفذه أكثر من 60 مسلحاً، تم تحديد هوية 8 منهم من خلال روايات شهود العيان. وقال: «الأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة وضعت يدها على خيوط ستقود لضرب المتورطين في الهجوم خلال أيام». وأعلنت القوات المسلحة تنفيذ عناصر من القوات الجوية هجوماً بواسطة مروحيات الأباتشي مساء أول من أمس على «الأوكار والبؤر الإرهابية» بمناطق العريش والشيخ زويد في شمال سيناء. وقال مصدر عسكري مسؤول ل «الحياة»، إن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل 17 «من العناصر التكفيرية» وتدمير عدد من مخازن الأسلحة والذخائر وعدد من المركبات «التي تستخدمها الجماعات التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإجرامية ضد عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية». من جانبه، أكد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ضرورة اليقظة الدائمة لقوات الجيش، وشدد خلال تفقده أحد التشكيلات العسكرية في المنطقة الغربية على ضرورة رفع الاستعداد القتالي للقوات بشكل مستمر. وكان ضابط وعشرة جنود في الجيش أصيبوا في حادث سير إثر انقلاب مدرعة على بعد 10 كيلومترات من طريق رئيسي في مدينة نويبع في جنوبسيناء. وأفيد بأن إصابة الضابط وجندي خطرة. من جهة أخرى، قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر إن أجهزة الأمن أبطلت مفعول 45 قنبلة كانت تستهدف طلاب مدارس عدة في محافظات مختلفة خلال الأيام الماضية.