عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة النعيرية، مساء أول من أمس، على طفل مصاب بمرض «التوحد» فُقد منذ أيام، متوفى داخل سيارة متوقفة أمام أحد المنازل القريبة من منزل أقاربه. وباشرت شرطة النعيرية، استكمال التحقيقات في القضية، والتحفظ على جثمان الطفل، لإحالته إلى الطب الشرعي، لمعرفة أسباب الوفاة «بناء على رغبة ذويه». وكان الطفل سعود السبيعي (12 سنة)، المصاب بمرض التوحد، خرج من منزل أقاربه صباح الأحد الماضي. فيما كان ذوو الطفل في زيارة إلى أقاربهم في النعيرية، وهم من سكان محافظة الخفجي. وجرى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي باشرت البحث عن الطفل بمساعدة الأهالي، ليتم العثور عليه في الخامسة والنصف من عصر أول من أمس (الاثنين)، متوفى داخل سيارة قريبة من منزل أقاربه. وذكر مصدر أمني، ل «الحياة» أن الأجهزة الأمنية، ممثلة في شرطة النعيرية، والبحث الجنائي، قاموا فور استلام البلاغ بالبحث والتحري عن الطفل، ونصب نقاط تفتيش، إلا أنها لم تجدْ أية آثار للطفل، إلا بعد إبلاغ أحد المواطنين الذين يقطنون في الحي ذاته، الذي يسكن فيه أقارب الطفل، عندما فتح سيارته بعد عودته من سفره خارج المحافظة، بوجود طفل متوفى داخلها. وحضرت الأجهزة الأمنية التي قامت بدورها بأخذ الإجراءات اللازمة. بدوره، قال مساعد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد شار الشهري: «إن شرطة محافظة النعيرية تلقت صباح الأحد الماضي، بلاغاً من مواطن، أن أحد أقاربه من المنزل وهو صبي في ال12 من عمره، يعاني من ظروف صحية مضطربة ولا يدرك، خرج من المنزل إلى جهة مجهولة، فتم البدء في البحث عنه من قبل دوريات الأمن والبحث الجنائي، حتى تم العثور عليه في الخامسة من مساء اليوم التالي، متوفى داخل إحدى السيارات المتعطلة في أحد الشوارع القريبة من المنزل الذي خرج منه». ولفت إلى أن «إجراء المعاينة والفحص الظاهري من قبل المختصين لم يُشيرا إلى وجود شبهة جنائية. فيما جرى تكليف الجهة المختصة بإجراء فحوص الطب الشرعي».
