أنهت أمانة المنطقة الشرقية 70 في المئة من مشروع إنشاء السوق الشعبي النسائي في وسط الدمام، التي تتضمن أنشطة تجارية منوعة. وتبلغ مساحة السوق التي تقع في حي القزاز، أحد أقدم أحياء الدمام، 17.500 متر مربع. وقال المدير العام للاستثمار في أمانة الشرقية المهندس خالد العقيل: «إن السوق تضم محال وورش ذهب، وصالة عرض مجوهرات، ومعهد تعليم صياغة الذهب، مع مسكن موظفي ورش الذهب، ومباسط نسائية، ومواقف سيارات، وجميع الخدمات اللازمة للسوق». وأعدت الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات، دراسة حول السوق، شملت إقامة سوق موقتة إلى حين الانتهاء من السوق الدائمة. كما تضمنت تصوراً بأن يضم الدور الأرضي للسوق محلين كبيرين، و7 محال متوسطة، و48 محلاً صغيراً، و165 بسطة شعبية، إضافة إلى الحمامات، ومصلى النساء ومقهى (بوفيه) ومقهى شعبي. فيما يضم الدور الأول مكتباً إدارياً، وغرفة المدير، ومكاتب المدربين، وفصلاً وقاعة تدريب، وغرفة متعددة الأغراض». وروعي في السوق توفير جلسات داخلية وخارجية مظللة، والخدمات المساندة للنشاط، من مقاعد الجلوس والاستراحة والتخزين، والتخلص من النفايات، مع توفير مخارج للطوارئ، وحاجات الأمن والسلامة بحسب اشتراطات الدفاع المدني، وتطوير وتنسيق الموقع العام بما يتلاءم مع وظيفة السوق، مع مراعاة أهمية المشروع من الناحية الجمالية والسياحية، والأخذ في الاعتبار عند التصميم متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتميُّز شكل المبنى معمارياً نظراً لأهمية الموقع والمحافظة على إبراز الهوية المعمارية التقليدية ودرسها بطريقة علمية. وقال العقيل: «إن الأمانة أوجدت موقعاً قريباً للسوق الموقتة، إلى حين الانتهاء من السوق الجديدة، روعي فيه استيفاؤه للمباسط، وتوفير الخدمات المطلوبة لتشغيل السوق الموقتة، مع المحافظة على ما هو قائم حول الموقع من مبان وخدمات. ويتعهد من خلالها المستثمر بإصلاح ما يتلف منها»، متوقعاً أن يتم الانتهاء من العمل في سوق القزاز الشعبي «خلال سنة في حد أقصى». واعتبر هذا السوق «عاملاً مشجعاً للأسر المنتجة في شكل عام»، مؤكداً حرص الأمانة من خلال المشروع، على «إعادة تطوير السوق بما يحافظ على الأنشطة النسائية التراثية والشعبية التي تقدم بواسطة نساء محدودات الدخل، والتي اكتسبت خلال عقود قاعدة شعبية عريضة في الدمام، وفي الوقت الراهن أصبحت مقصداً سياحياً لمرتادي المنطقة لشراء الحاجات التقليدية والشعبية».