من السهل على أي شخص أن يفتح حساباً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم شخص آخر، ويغرد نيابة عنه. هذه السهولة دفعت البعض إلى فتح حسابات بأسماء شخصيات معروفة في مجالات عدة ولأهداف عدة، لكن المجال السياسي كان الأكثر حضوراً وطرافة، إذ يعتمد الأشخاص الحسابات «الساخرة»، خصوصاً لناحية التحدث نيابة عن بعض رؤساء الدول الغربية، وكان آخرها حساب باسم الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون Arabic_KimJong@، بينما الأشهر والأكثر متابعة هو حساب للرئيس الأميركي باراك أوباما. فحساب كيم يونغ أون «المزيف» الذي افتتح قبل شهر من الآن، وتحديداً إبان الأزمة بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، يتابعه 43 ألف شخص. وكما يتضح من التغريدات فالمغرد الذي يتولى الكتابة بمسمى الرئيس الكوري الشمالي يقيم في الكويت، وعادة ما يتحدث بلهجة تصعيدية ضد الولاياتالمتحدة. وقال في خانة التعريف بالحساب: «أنا كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية أنشأت هذا الحساب باللغة العربية، للنقاش حول القضايا السياسية العالمية والعربية». وكتب في أول تغريدة له: «إننا لا نخشى الموت من أميركا ولا أي دولة كانت!! (فنحن الأقوى)»، وأتبعها بأخرى توضح الهدف من إنشاء الحساب، إذ قال: «لقد أنشأت هذا الحساب ليس لكسب التعاطف من العرب بل لوصول صوتنا إليهم ليعلموا من نحن ومن هي أميركا». وتوجد حسابات أخرى مزيفة وساخرة لنفس الشخصية إلا أن حجم متابعتها ليس كبيراً. أما حساب الرئيس الأميركي «المزيف»، فيتابعه أكثر من 224 ألف متابع، وغرد أكثر من 15 ألف تغريدة، على رغم وجود أكثر من حساب مشابه له. ويقول في تعريف الحساب: «أنشأت هذه الصفحة للتواصل مع الشرق الأوسط»، لكنه يؤكد في نهاية التعريف أن هذا الحساب هو «حساب ساخر». أما زوجته ميشيل أوباما، فعلى رغم الحسابات الساخرة الكثيرة التي أنشئت باسمها، إلا أن أياً منها لم يلقَ رواجاً يذكر. ويبدو أن شعبية رئيس الوزراء البريطاني ضعيفة في الدول العربية، إذ لا يوجد له سوى حسابين باللغة العربية ولا يتابعها إلا عدد قليل من الأشخاص، إذ يظهر آخر التغريدات فيهما قبل نحو خمسة أشهر، والآخر قبل أكثر من عام. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الآخر على رغم عدد الحسابات التي توجد باسمه، إلا أنها لا تحظى باهتمام من المتابعين، ما دفع من أنشأوها إلى التوقف عن التغريد فيها. وباستثناء حساب واحد، لا وجود لأي ظهور على «تويتر» للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والحساب كبقية الحسابات التي لا يزورها أحد. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يسلم هو أيضاً من الحسابات الساخرة، إذ أنشأ البعض حسابات باسمه وهي الأخرى لم تلقَ رواجاً وتشجيعاً من المتابعين، ما أفقد من أنشأوها الحماسة للاستمرار في التغريد.