أكدت جامعة الدمام حرصها على تسهيل فرص الابتعاث والتدريب لخريجيها، وتطوير مناهجها، والتبادل العلمي والمعرفي، من خلال «عقود التوأمة»، مع جامعات عالمية، وعقود تخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، في كلمة ألقاها في «يوم الخريجين الرابع»، أول من أمس، بحضور 300 طبيب وطبيبة من خريجي الجامعة: «إن مخرجات كلية الطب لا تزال من أفضل المخرجات في المنطقة، بمستوياتها المختلفة، من البكالوريوس وحتى الدكتوراه». واعتبر اجتماع الخريجين، «مؤشراً واضحاً على الدور المحوري والهام الذي لعبته كلية الطب، على امتداد العقود الثلاثة الماضية من تاريخها، فخرجت هذا الكم من الأطباء، الذين يتبوؤون الآن مواقع قياديه في القطاعين العام والخاص، وشكلوا إضافة في مسيرة التنمية، ما يؤكد علو شأنهم وكفاءة تأهيلهم، وتميز مستواهم الذي مكنهم من مواصلة دراستهم العليا في أعرق الجامعات العالمية». ولفت وكيل كلية الطب للدراسات العليا الدكتور عبدالرحمن العنزي، إلى أن خريجي الكلية أصبحوا «أطباء ممارسين وأساتذة في الجامعات في مختلف أنحاء المملكة، بل حتى في مناطق أخرى من العالم»، داعياً الخريجين إلى «المشاركة في تحقيق حلم إدخال الجامعة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم، إذ إن نجاح خريجيها يمثل 20 في المئة من معايير هذه القائمة». وذكر العنزي، أن هذا اليوم «فرصة للخريجين ليتعرفوا فيها على التطورات التي شهدتها الجامعة والكلية على مر السنين»، لافتاً إلى أن الجامعة «تفتخر بخريجيها، خصوصاً المشهود لهم بالتميز»، مؤكداً أن «الخريجون يتميزون بالقدرة على مواصلة تحصيلهم العلمي في المجالات الطبية المختلفة. والكثير منهم الآن في مناصب قيادية أكاديمية وإدارية». وأضاف أن «كلية الطب ستكرم الحاصلين على مرتبة الشرف، من الخريجين والخريجات. كما نحتفي هذا العام بتكريم 34 متفوقاً ومتفوقة، وتكريم الخمس دفع الأولى من الخريجين، إضافة إلى تكريم أحد رموز الكلية البارزين، وهو الدكتور محمد هشام السباعي، الذي يعمل حالياً، كرئيس للمجلس العربي، الذي قاد الكلية كعميد لها لمدة ستة أعوام، وذلك بين 1984 إلى 1990، وتميزت تلك الفترة بتخريج كوكبة من أعلام الطب في المملكة، ومنهم مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش»، مشيراً إلى أن تلك الفترة شهدت «إنشاء أغلب برامج الدراسات العليا في الكلية، التي بلغت 21 برنامجاً». إلى ذلك، دشن مدير جامعة الدمام، منظومة متطورة من المعامل والتقنيات في مجال العلاج الطبيعي، منها معمل الواقع الافتراضي التفاعلي الأول في الشرق الأوسط، وال15 على مستوى العالم، وذلك على هامش ورشة عمل في تطبيقات أحدث تقنية في علوم التأهيل الطبي والأداء البشري التي عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في المدينة الجامعية، تحت عنوان «مفهوم معامل تحليل المشي التفاعلي المتزامن باستخدام تقنية الواقع الافتراضي»، التي تقام لأول مرة في المملكة. وقال رئيس قسم العلاج الطبيعي وكيل كلية العلوم الطبية للشؤون الأكاديمية الدكتور قاسم المعيدي: «إن القسم يعمل على تجهيز مركز أبحاث بإمكانات عالمية في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل، لتطوير خدمات التأهيل الطبي». وذكر أن هذه الورشة تهدف إلى «شرح مفهوم تقنية الواقع الافتراضي، وبيان تطبيقات هذه التقنية الحديثة فائقة الدقة في مجال التأهيل الطبي والأداء البشري، التي قدمها ثلاثة متحدثين من ذوي الخبرات العالمية في مجال علوم الحركة من هولندا. كما تطرق المتحدثون إلى بيان كيفية دمج تقنيتي تحليل المشي والواقع الافتراضي، بحيث يتم تحليل المشي بصورة متزامنة مع أداء المريض لبعض المهارات الوظيفية من خلال تفاعل المريض المباشر مع عدد من تطبيقات برنامج الواقع الافتراضي. ويضمن تحليل المشي المتزامن مع أداء المريض الوظيفي التفاعلي إيجاد تغذية رجعية مباشرة تمكن فريق العلاج والتأهيل من ضبط الخلل في أداء المريض الوظيفي.»