أملت المعارضة السورية في أن يثمر اجتماع أصدقاء سورية، المقرر غداً السبت في اسطنبول، عن تفعيل اتفاق ضمني على أن "تسليح مقاتلي المعارضة هو أفضل سبيل" لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وقال مصدر كبير في المعارضة السورية، شارك في الاجتماعات التمهيدية في اسطنبول قبل المؤتمر، إن "يوم السبت سيشكل نقطة تحول"، موضحاً أن "السبب الرئيسي لهذا الاجتماع يتمثل في تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وقد اعترفت بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وعليها الآن أن تمدنا بالوسائل اللازمة". وأضاف المصدر المعارض إن "دولاً خليجية ستتولى مهمة إرسال الأسلحة والذخيرة، بينما ستركز الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأخرى على مهام التدريب والمساعدات غير المميتة". كما قال دبلوماسيان غربيان إن "الغرض الرئيسي من اجتماع الغد في اسطنبول ليس الموافقة على إرسال شحنات أسلحة". وذكر أحد الدبلوماسيين أن "من بين الأهداف الرئيسية للاجتماع الحصول على التزامات واضحة من الائتلاف الوطني السوري باتخاذ موقف صارم ضد التشدد وتعزيز وحدة صفوفه والتخطيط لما بعد رحيل الأسد. وقال دبلوماسي آخر إن "الاجتماع لا يتعلق بتسليح مقاتلي المعارضة. فقد سارع البعض في استنتاج ذلك بمن فيهم السوريون ولكن هذا الاجتماع لا علاقة له بالأسلحة." وأضاف إن "هذا الاجتماع يتعلق بتقديم المزيد مقابل الحصول على المزيد، وقطع وعود مقابل وعود أخرى. وسنتحدث حول المزيد من الالتزامات السياسية مثل وضع رؤية سياسية شاملة وتقديم ضمانات بشأن الأسلحة الكيماوية وتصرفاتهم، باعتبارهم قوة مقاتلة ورؤيتهم لسورية بعد الأسد". وأكد أن "بعد ذلك يمكننا تقديم مساعدة سخية ومساعدات إنسانية وغير إنسانية، ولكن دون تزويدهم بالسلاح. هناك طرق كثيرة لدعم المعارضة المسلحة غير إمدادها بالسلاح". من جهته، صرّح نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا لرويترز أن "تصاعد التشدد في سورية ناجم عن عدم تحرك القوى العالمية". وأضاف إن "هذه القوى أقرت بحقوق المعارضة في الدفاع عن نفسها، وبالتالي ينبغي إمدادها بما يتناسب مع هذا الحق".