أقيم أمس الجمعة تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مهرجان تأبيني للشاعر سميح القاسم في مسقط رأسه في قرية الرامة، بمشاركة رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج ممثلاً عن الرئيس وشخصيات عامّة. وأكد الأعرج أنّ الشاعر سيظلّ خالداً في وجدان الجميع، إذ إن "الأجيال القادمة ستردد شعر سميح القاسم من خلال عشرات الكتب التي خلدها، فشعره كان مليئاً بالتحديات، لكنّه بقي إلى جانب شعبه وهو ممن أسّسوا شعر المقاومة في وجه الاحتلال". وعرض فيلم قصير عن مسيرة الشاعر يصف خسارة العالم العربي ل "أهمّ شعرائه". وقال الأديب الفلسطيني يحيى يخلف إنه "يشعر بروح الشاعر ترفرف فوق المكان"، مضيفاً أن القاسم أسس مع راشد حسين وسالم جبران ومحمود درويش، وتوفيق زياد شعر المقاومة. وتحدث مطولاً عن شعر القاسم وأدبه. وتوجّه عضو الكنيست أحمد الطيبي مخاطباً "روح القاسم"، مؤكّداً أنّ "البلاد باقية على الكلمة الحرة التي سطّرتها مع زياد ودرويش وستبقى فينا قصيدتك التي لا تموت". وختم كلمته التي تتضمنت مقاطع من شعر القاسم: "عليك السلام حتى ترضى... وَقبل أَنْ ترضى... وبعْدها. سلام على روحك. سلام عليك سميح، يا حبيب الشمس... يا موال فلسْطِين". واختتم المهرجان الّتي قدّمته الإعلامية إيمان القاسم، ابنة أخ القاسم، بكلمة ألقاها نجله، وطن القاسم الّذي شكر القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وكل من شارك في التأبين. توفي القاسم في 17 آب (أغسطس) الماضي بعد صراع طويل مع مرض سرطان الكبد. والقاسم هو أحد أهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين، وهو من شعراء المقاومة الفلسطينية من داخل فلسطين. اعتقل أكثر من مرة وتعرض للكثير من التضييق بسبب قصائده الشعرية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية من القوات الإسرائيلية لمواقفه الوطنية.