نظمت جمعية حماية الأسرة الخيرية في محافظة جدة ورشة عمل توعوية أسرية مختصة حول التحرش الجنسي لتوعية نحو 200 طفل، بهدف تثقيفهم وتوسيع مداركهم فكرياً، والتنفيس النفسي عن انفعالاتهم واضطراباتهم الداخلية، بمشاركة خبراء أسريين واجتماعيين وأخصائيين في شؤون الأسرة والطفل. وأوضحت المدير العام لجمعية حماية الأسرة في جدة إيمان الحربي أن ورشة العمل التي نظمتها الجمعية كانت تحت عنوان «كن حراً»، وركزت على دور الحملات التوعوية الاجتماعية والنفسية والصحية في التثقيف والتوعية نحو هذه القضية الشائكة التي يعاني منها الأطفال بداية من عمر خمسة أعوام، إذ يدخل الأطفال مرحلة تعرف ب «الأعمار المتوسطة» التي توصف بأنها مرحلة « الفعل»، ليتسنى لهم مشاركة الآخرين. وبينت الحربي أن العمل تم على أساس هذه الفكرة أو الرغبة في العمل، إذ صممت أنشطة الورشة ليصلوا في النهاية بطريق غير مباشر إلى معرفة شاملة عن حقهم في الحماية والأمان والسلامة الشخصية، كما تطرقت الورشة إلى مواضيع ورش العمل التي شملت محور «جرحٌ لا ينسى» وهو عبارة عن اكتشاف آليات التحرش الجنسي على الأبناء، والتألم من خلال اكتشاف حالات تعرض الأطفال للعنف، إضافة إلى محور «احملي ولا تهملي» من خلال معرفة أضرار الإهمال الأسري لأي من أفراد الأسرة وأساليب مواجهتها. من جهتها، تناولت المسؤولة الإعلامية والاجتماعية في الجمعية هنادي البلوي برنامج ورشة «كن حراً» الذي يهتم بتبادل الخبرة بين الأمهات حول مواضيع الأسرة المرتبطة بالمشكلات التربوية والنفسية، مع عرض فلم توعوي للأطفال عن التحرش الجنسي ومراقبة سلوك الأطفال أثناء مشاهدة الفلم، إضافة إلى شرح للأطفال عن كيفية حماية أنفسهم من التحرش بعرض قصة على شاشة العرض ومناقشتهم حولها. وأبرزت هنادي فائدة الورشة من خلال تنظيم جلوس الأطفال للرسم والتنفيس عن انفعالاتهم، وتوزيع أوراق العمل للأطفال والاستعانة بهم في صياغة العبارات الهادفة في نبذ هذه القضية اجتماعياً، إضافة إلى بيان كيفية تحصين الطفل لنفسه من هذا الوباء الذي ينخر في جسم الأسرة وتركيبتها الاجتماعية، مثمنة جهد مركز الوعي الخيري في المنطقة الشرقية على التعاون المشترك المبرم مع جمعية حماية الأسرة لتنفيذ محاضرات، وورش عمل في جميع مناطق السعودية حول التحرش الجنسي للأطفال والعنف الأسري.