تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تزويد مدارس التعليم العام بالسبورات التفاعلية أو ما يعرف ب «الذكية» خلال المرحلة المقبلة، في خطوة لتعزيز المعطيات التقنية المساندة للعملية التربوية والتعليمية، إضافة إلى تعزيز دور المعلم التربوي والتعليمي. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ل «الحياة» أن الوزارة ستزود مدارس التعليم العام بالسبورات التفاعلية خلال المرحلة المقبلة، إذ تعد هذه الخطوة إحدى خطوات البنية التقنية التي ستتزود بها المدارس قريباً، فيما سيتم استكمال هذه البنية التقنية على مراحل عدة. وأصدرت إدارات تعليمية تعميماً إلى المدارس التابعة للوزارة يلزمها بضرورة تدريب المعلمين على آلية التعامل مع السبورة التفاعلية، على أن يتم تكليف أمين مصادر التعلم في المدارس لإقامة دورة تدريبية بشأن هذه التقنية لجميع الكوادر التربوية. وأوضح الدخيني أن الدورات التدريبية على آلية التعامل مع السبورة التفاعلية هي جزء من عملية تمكين المعلمين والمعلمات في القدرة على التعامل بالشكل الصحيح مع السبورات والتقنيات المختلفة، مبيناً أن التدريب سيتم من خلال الشركات المكلفة بتقديم هذه السبورات وتأمينها لمدارس التعليم العام. وأفاد بأن تأمين تقنية السبورة التفاعلية داخل مدارس العليم العام بشكل متواصل في المراحل المقبلة هو جزء من المعطيات التقنية المساندة للعملية التربوية والتعليمية، إضافة إلى حق الطالب والمعلم في استخدامها مما يعزز دورهم التربوي والتعليمي. يذكر أن السبورة التفاعلية أو ما يعرف ب «الذكية» من أحدث الوسائل التعليمية المستخدمة في تكنولوجيا التعليم، وهي نوع خاص من اللوحات أو السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها باللمس، ويتم استخدامها لعرض شيء ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة، وتستخدم في الصف الدراسي، الاجتماعات، المؤتمرات، الندوات، ورش العمل، وفي التواصل من خلال الإنترنت. وتسمح السبورة التفاعلية للمستخدم بحفظ وتخزين، وطباعة أو إرسال ما تم شرحه للآخرين من طريق البريد الإلكتروني في حالة عدم تمكنهم من الوجود في المحيط، كما تتميز بإمكان استخدام برامج مايكروسوفت والأوفيس، وإمكان الإبحار في برامج الإنترنت بكل حرية، مما يسهم بشكل مباشر في إثراء المادة العلمية من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات المتعلم، تيسير بناء المفاهيم، استثارة اهتمام المتعلم، وإشباع حاجته للتعلم، كونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة.