يطلق مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك)، الأحد المقبل، مهرجاناً وطنياً للعلوم والتقنية، بالتزامن مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي. وتشارك في المهرجان الذي يستمر لمدة 5 أيام، قطاعات حكومية، بهدف «المساهمة في رفع مستوى الوعي إزاء أهمية استثمار الطاقة البشرية، في المجتمع السعودي في مجال الابتكار ومجالات العلوم والتقنية». وتشارك وزارة الدفاع السعودية في المهرجان من خلال فريق «الصقور السعودية»، الذي يضم طيارين ماهرين في تقديم العروض الجوية، عبر تشكيلات منوعة على الطائرات. ويمثل هذا الفريق «واجهة إعلامية للقوات الجوية الملكية السعودية»، بغرض التعريف بإمكاناتها وكفاءتها، ومقدرة الطيار الفني السعودي على تطويع الآلة والتقنيات المتقدمة. كما يتضمن المهرجان محاضرات عدة، للدكتور زغلول النجار وآخرين. وعروضاً علمية يقدمها الموهوب عبدالله كاسبر. بدوره، أوضح المدير العام لمركز «سايتك» الدكتور حسن الأحمدي، أن المركز يسعى من خلال برامجه السنوية ومهرجان العلوم والتقنية، إلى «المساهمة في دعم توجه السعودية نحو بلوغ المجتمع المعرفي في العام 1444ه»، لافتاً إلى أن تحقيق هدف تحويل المجتمع إلى مجتمع قائم على «الاقتصاد المعرفي»، «يتطلب تضافر جهود عناصر المجتمع ومؤسساته كافة، بدءاً من المنزل، حيث يقع على الأسرة الدور الأكبر في تحقيق هذا الحلم». وأشار الأحمدي، إلى أن نسبة من الطلبة في مراحل التعليم العام «يملكون القدرة على الابتكار، لكن بعضهم يجد عراقيل تعتري طريقهم»، موضحاً أن هناك «نوعين من الآباء ، فإما أن يسهم الأب والأم في وأد موهبة أبنائهم العلمية في مجال الابتكار، من دون إدراك لخطورة ما يمارسونه من هدر في الطاقات البشرية، والنوع الثاني الذي يحسن اكتشاف موهبة أبنائهم، من خلال إجادة قراءة المؤشرات التي تدل على ميول أبنائهم في مجالات العلوم، لاسيما أن الثقافة التي شاعت في المجتمع السعودي خلال العقود الماضية كانت تدعم المتفوقين دراسياً، وتهمل الموهوبين». ولفت إلى أن «للموهوب سمات تختلف عن المتفوق دراسياً، منها أنه ذو مستوى تحصيلي جيد، وربما يتصف بالعناد والتشبث بالرأي، وقد يكون ذا حدة في الطباع وفي طرح الآراء، وربما يمانع من المواظبة في استذكار الدروس»، مضيفاً أن «كل هذه المؤشرات يتم قراءتها من قبل كثير من الآباء، من طريق الخطأ، فتجعلهم متخوفين، ظناً منهم أنها مؤشرات سلبية ما يجعلهم يتعاطون معها على خلاف واقعها». وأكد الأحمدي، أن ثقافة المجتمع إزاء المواهب العلمية والابتكار العلمي «آخذة في الارتفاع الملحوظ منذ عدة أعوام، وبخاصة بعد إنشاء مؤسسات وبرامج داعمة لاكتشاف المواهب العلمية في المجتمع السعودي، مثل برامج دعم الموهوبين والموهوبات في مدارس التعليم العام، وفي مؤسسات التعليم العالي، مثل الجامعات وكليات التقنية والكليات الصحية وغيرها».