أضاع الحكم التركي مجهود عام كامل للسير أليكس فيرغسون وفرقة «الشياطين الحمراء» من أبناء مانشستر، بعد أن قام بطرد اللاعب البرتغالي ناني مهاجم ال«يونايتد» بسبب دخول عنيف غير مقصود، إذ كانت عينه على الكرة لنجم الفريق الإنكليزي الذي كان متقدماً على نجوم الفريق «الملكي» الإسباني في بطولة أوروبا للأندية الأبطال، وانقلبت بعدها الطاولة على كتيبة فيرغسون، وتمكن أبناء مورينيو من حسم الموقعة لمصلحتهم، بمساعدة الحكم التركي الذي ارتكب خطأً، ولكن هذه حال كرة القدم، ولا بد من القبول والرضى والتسليم. ويبقى سؤال مهم جداً، متى تتم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لإنهاء جدل التحكيم الذي يتسبب في إضاعة بطولات ومجهودات أعوام كاملة لفرق ومنتخبات في عالم كرة القدم؟ وللأسف، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، يعتبر أخطاء الحكام جزءاً لا يتجزأ من اللعبة، لأنه ببساطه بإمكانه أن يتخذ إجراءات صارمة تمنع الأخطاء في الأحكام والقوانين واحتساب التسلل والأهداف وغيرها، عبر اللجوء إلى لجنة تحكيم خارجية، يكون مقرهم في المدرجات للأمور الجدلية التي يتوقف عندها الحكم ومساعدوه، ويمكن تركيب الكاميرات المتعددة في الملعب واللجوء لها حين الحاجة، أسوة بلعبة التنس التي فيها ما يسمى بتحدي قرار الحكم إذا شعر اللاعب بظلم في أي قرار، وحينها يتوقف اللعب ويتم اللجوء إلى الكاميرات المثبتة على حدود الملعب، وكذلك في لعبتي السلة وكرة القدم الأميركية التي تلعب التكنولوجيا والكاميرات والمراقبين الخارجيين دوراً مهماً في تقليل أخطاء التحكيم وحفظ حقوق اللاعبين والفرق والمنتخبات. علينا أن نعترف أن أخطاء التحكيم أساءت للعبة كرة القدم كثيراً، ولا بد من فعل شيء والتحرك سريعاً، حتى تظل القلوب متعلقة باللعبة الشعبية الأولى في العالم. جزء كبير ومهم من نجاح فريق الفتح هذا العام، يكمن في استقراره الفني عبر مدربه التونسي فتحي الجبالي، الذي خَبِر اللاعبين والإدارة والنادي والدوري السعودي، وأسهم في اختيار وتدريب اللاعبين في نادي الفتح منذ ستة أعوام، الأمر غير المتوافر في بقية الأندية. فنادي الوحدة الذي يقبع في المركز الأخير، مرّ عليه أكثر من خمسة مدربين في أقل من عامين، وبين الفتح في المركز الأول والوحدة بالمركز الأخير سّر مهم، يكمن في منح الثقة للمدرب والاستقرار الفني للنادي عبر الإبقاء، ومنح الأدوات كاملة للمدير الفني، وعلينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً مهماً: كم مدرب مرّ على تدريب منتخب ألمانيا أو نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في ال50 عاماً الماضية؟ إذا عرفنا الإجابة، نعرف السرّ في نجاح المنتخبات والأندية العالمية الكبرى. [email protected] hishamkaaki@