واشنطن - أ ف ب - أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي ان القيود التي تفرضها اسرائيل على المسافرين الاجانب من اجل منعهم من زيارة اراضيها والضفة الغربية في الوقت نفسه «غير مقبولة». وقال: «ابلغنا الحكومة الاسرائيلية اننا نريد ان يعامل المواطنون الاميركيون بالطريقة نفسها مهما كانت اصولهم»، في اشارة الى الاميركيين المتحدرين من اصل فلسطيني والذين تطاولهم هذه القيود. وبدأت السلطات الاسرائيلية وضع ختم يحمل عبارة «السلطة الفلسطينية فقط» على جوازات الزائرين الذين يصلون الى مطار بن غوريون في تل ابيب او الى جسر الملك حسين (اللنبي) بين الاردن والضفة الغربيةالمحتلة. وقال كيلي: «لا يمكننا ان نقبل هذا النوع من الممارسات»، مضيفاً ان الولاياتالمتحدة «ستواصل احتجاجاتها». وقالت سلوى دعيبس منسقة حملة حق الدخول الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً حق الاجانب من اصل فلسطيني ممن يحملون جوازات اوروبية او اميركية، في التوجه الى الاراضي الفلسطينية عبر المرور بإسرائيل، ان المنظمة احصت «عشرات» الحالات لأشخاص وضع على جوازات سفرهم الختم المذكور، ما يمنعهم من زيارة الاراضي الخاضعة لسيطرة اسرائيل مثل الشطر العربي من مدينة القدس الذي اعلنت الدولة العبرية ضمه. وأضافت ان هذا التدبير يطبق خصوصاً على الزائرين من اصل فلسطيني الذين يرغبون في الاقامة خصوصاً في الضفة. وأوضحت ان بعض الزائرين من هذه الفئة طرد في مطار بن غوريون وطلب منه الذهاب الى الضفة عبر الاردن وجسر الملك حسين. وذكرت ايضاً ان بعض الزائرين حصل على تأشيرات تحدد اقامته في اسرائيل وتمنعه من الذهاب الى الاراضي الفلسطينية. من جهتها انتقدت وزارة السياحة الاسرائيلية في بيان وزارة الداخلية التي تقف وراء القرار، مؤكدة بذلك بصورة غير مباشرة هذه القيود التي ترغم الزائرين على الاختيار بين الاقامة في اسرائيل او في الاراضي الفلسطينية. وأسفت وزارة السياحة لأن «قرار وزارة الداخلية هذا تسبب بضرر كبير لسمعة اسرائيل ويؤثر في اقامة السياح الراغبين في زيارة الاماكن المقدسة الواقعة على الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية».