شلّ إضراب عام مدينة عدن ومحافظات جنوب اليمن، إثر دعوة أطلقها "الحراك الجنوبي" الذي ينادي بالانفصال عن شمال البلاد. وقال مصدر يمني محلي إن "عناصر تابعة للحراك قامت اليوم بقطع الطرق بين المديريات ال 7 في محافظة عدن، فيما قامت قوات الأمن بملاحقتهم وخصوصاً في مديرية المنصورة أحد أكبر تجمعاتهم". وقال سكان في مدينة المنصورة إن "دوريات عسكرية قامت بإطلاق الرصاص على عناصر الحراك عند تقاطع مصنع الغزل لمحاولة فتح الطريق". كما أشار السكان إلى "انتشار أمني ومدرعات في شوارع المعلا وكريتر والمنصورة، وسمع إطلاق نار كثيف في أرجاء عدن في حين أغلقت المدارس والجامعات، واستثنيت المرافق الطبية الضرورية". وذكروا أن "إقفالاً تاماً تشهده مدينة شبوه عتق، ولحج الحوطة، وآخر جزئي في حضرموت والمكلا". وقال القيادي في "الحراك الجنوبي" يحيى غالب الشعيبي إن "الإضراب يأتي إثر اعتقالات ومداهمات لمنازل ناشطين من الحراك الجنوبي في كريتر والمنصورة"، مشيرا إلى أنه "لا زال بعض الناشطين في السجن منذ أسابيع من دون محاكمة". وذكر بيان "للحراك الجنوبي" أن "تحرك اليوم في عدن وبقية المدن الجنوبية إجراء تصعيدي يهدف إلى الضغط على السلطات اليمنية لتقديم متورطين في عمليات قتل وقعت في 21 شباط/فبراير الماضي بحق متظاهرين جنوبيين إلى العدالة". وقد تكررت دعوات "الحراك الجنوبي" إلى تطبيق عصيان مدني شامل في المدن الرئيسة عدن وحضرموت خلال الأسبوعين الماضيين"، تزامنت مع استخدام للقوة من قبل السلطات اليمنية ووقوع المزيد من القتلى والجرحى.