رحب مستوطنون يهود في الضفة الغربيةالمحتلة بتشغيل حافلات إسرائيلية مخصصة للعمال الفلسطينيين فقط، واعتبروا أنهم سيشعرون بأمن أكثر مع تطبيق النظام الجديد، فيما نددت جماعة إسرائيلية لحقوق الإنسان بهذه الخطوة ووصفتها بأنها عنصرية. وبدأت إسرائيل أول من أمس تشغيل خطي حافلات ليستخدمهما فقط العمال الفلسطينيون الذين يتنقلون بين الضفة الغربية وإسرائيل بعدما اشتكى مستوطنون يهود من أن وجود الفلسطينيين على متن شاحنات مختلطة يمثل خطراً أمنياً. وقالت دينا شاؤول من مستوطنة كرني شمرون في الضفة الغربية «أعتقد أنه سيوفر لنا المزيد من الأمن. ليس لدينا مشكلة أن نعيش معهم في سلام ويمكنهم العيش معنا في سلام. ليس لدينا مشكلة في ذلك فهم يعيشون معنا منذ فترة طويلة. لكن هناك أموراً من أجل أمننا تتطلب أن نكون منفصلين. وهذه خطوة جيدة». ونددت منظمة «بتسليم» لحقوق الإنسان بهذه الخطوة ووصفتها مديرة المنظمة جيسيكا مونتل بأنها «ببساطة عنصرية»، كما نددت ساريت ميكاييلي المتحدثة باسم «بتسليم» ب «التمييز المثير للاشمئزاز للحافلات»، معتبرة أن هذا الأمر هو عملية فصل بالواقع بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية. وأضافت المتحدثة باسم المنظمة التي كانت احتجت على الطابع «التمييزي» في المشروع عندما أثير للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن هؤلاء العمال الفلسطينيين «يتمتعون بترخيص أمني وبالتالي فإن محاولة التذرع بالأمن أو براحتهم الخاصة ما هي إلا تغطية لعنصرية واضحة».