رسم أكثر من 1200 طالب وطالبة أجمل الأماكن التاريخية والتراثية والحديثة في الوطن بألوان مختلفة على أطول لوحة بيضاء ملونة بأنامل أيديهم، تعبيراً عن حب الوطن والمليك في مدارس المتقدمة الأهلية، وتعتبر أطول لوحة فنية في الشرق الأوسط، إذ يصل طولها إلى 200م، نقش فيها الطلاب والطالبات تفاصيل وطنهم بألوان وخطوط جميلة، ليثبوا للعالم أجمع أنه المكان المحبب لهم، الذي عاشوا فيه حتى كبروا وتعلموا وحققوا النجاح ليعطوه بقدر ما أعطاهم وأكثر، كما يقول ريان الشهراني: «شاركت في رسم هذه اللوحة، إذ كنت أشعر بحماسة ورغبة قوية في تجسيد حبي لوطني من خلال رسوماتي للأماكن التي زرتها وتخيلتها هي الأجمل». يتمنى محمد أبا الخيل أن يدخل هذا العمل التربوي في موسوعة غينتس للأرقام القياسية كجزء مهم في حياة الطلاب في العالم بإعداد هذا العمل الذي يغرس حب الوطن بطريقة جميلة ومحببة لديهم. يقول إياد وليد محمود: «على رغم تنوع الرسومات التي رسمها زملائي في أطول لوحة تعبيرية في حب الوطن، إلا أني أود المشاركة في لوحات أطول منها، وذلك لنثبت أننا مبدعون ولدينا الكم الهائل من الإنجازات الجميلة والفريدة من نوعها في وطننا، فنحن نمتلك مكانين مهمين هما مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهما أعظم مكانين يشعر فيهما الإنسان بالسعادة فلم ننسَ رسمهما وتدوين جميع التفاصيل بدقة». ويشكر عبدالعزيز الزهراني كل الذين أسهموا ودعموا هذه الفكرة، لأنها تعلم الأطفال بشكل عام حب الوطن وتغرس أشياءً جميلة بداخلهم، وربما تجعلهم يكررون الفكرة نفسها في أماكن عدة، من غرس شيء في الصغر سيراه يتكرر حينما يكبر. من جانب آخر ذكر المدير العام للمدارس المتقدمة الدكتور رشيد الحمد بأن هذا النشاط له دور في غرس حب الوطن والانتماء لدى الطلاب وحمايتهم وتحصينهم وإعداد جيل المستقبل المقبل على أسس تربوية متينة وقوية من منظوم القيم والأخلاق الفاضلة. شارك في إعداد هذا العمل التربوي من خلال لجان شكلت للغرض نفسه، فأقسام البنين والبنات برئاسة مدير القسم الابتدائي محمد الزهراني وعضوية رزقان العسيري وأحمد حسن ومحمد قاسم وعلاء رأفت ومحمد محمود وصلاح عبدالعال، ومديرة القسم الابتدائي نورة الحقباني وعضوية مدير النشاط مصباح البقمي وغدير المزروع.