القاهرة - «الحياة»، أ ب - رفض 34 صياداً مصرياً تمكنوا من استعادة السيطرة على زورقين خطفهما قراصنة قبل 4 شهور قبالة سواحل الصومال، عرضاً من وزارة الخارجية المصرية لإعادتهم من اليمن جواً، وقرروا الإبحار بالقاربين مع ثمانية من خاطفيهم تمكنوا من أسرهم بعد قتل اثنين وفرار اثنين آخرين.وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية السفير أحمد رزق إن زورقي الصيد «أحمد سمارة» و «ممتاز 1» دخلا مياه البحر الأحمر «في طريق عودتهما إلى ميناء قناة السويس البحري، وعلى متنهما 8 صوماليين أسرهم الصيادون». ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن مدير إدارة خفر السواحل اليمنية العميد علي محمد راصع أن «البحارة قرروا التوجه مباشرة إلى قناة السويس بدلاً من ميناء عدن» في جنوب اليمن. وأشار مالك أحد الزورقين ويدعى محمد نصر إلى أن الصيادين رفضوا نقلهم جواً «لإظهار شجاعتهم وفخرهم بما فعلوا». وقال إن القراصنة الثمانية مجتجزون في غرفة على متن القارب، مؤكداً أن هناك خططاً لمحاكمتهم في مصر. وأضاف أنه كان على اتصال بالصيادين منذ احتجازهم في نيسان (أبريل) الماضي. وأكد رجل الأعمال اليمني محمد النهضي الذي كان يستأجر الزورقين، أن الصيادين على متن الزورقين نسقوا الهجوم، كما أن بعض القراصنة تعاون معهم، ما سهل مهمتهم. وقال إنه قضى شهراً في مدينة بوصاصو الصومالية للتفاوض على دفع فدية لإطلاقهم، وأن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود عندما أصر القراصنة على الحصول على 1.5 مليون دولار، ورفضوا عرضه دفع 200 ألف دولار. وفي القاهرة، أكد مسؤول مصري ل «الحياة» أن «تعاوناً استخباراتياً تم بين مصر وجهات أمنية في اليمن، إضافة إلى عدد من شيوخ قبائل الصومال، لتحرير الصيادين المختطفين». ونفى «أن يكون تحرير المختطفين تم في شكل عفوي». وأوضح أن «الأمر كان مرتباً له، وتم فرض السرية على تلك التحركات المصرية، وحاولنا التركيز إعلامياً على مسار المفاوضات ونشر الحملات لجمع أموال من أجل دفع الفدية، لنحاول صرف نظر القراصنة عن أي عمليات سرية يتم الإعداد لها في الخفاء». ولفت المصدر إلى أن «التعاون مع شيوخ قبائل أسفر عن تجنيد عدد من الصوماليين الذين تم تدريبهم على عمليات الاقتحام والمواجهة من دون حدوث خسائر في أرواح الصيادين المصريين، وهو ما حدث بالفعل». وأشار إلى أن «مواجهات جرت أخيراً بين الخاطفين وعدد من شيوخ قبائل الصومال والقراصنة الآخرين، للوقوف على حجم استعدادات خاطفي الصيادين».