أبرم أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أول من أمس في ديوان الإمارة 6 اتفاقات لتمويل ستة مشاريع تنموية تنفذها 6 جمعيات خيرية في منطقتي عسير وجازان، يستفيد منها 535 شاباً وسيدة وفتاة. وأكدّ الأمير فيصل في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أن المؤسسة تسعى إلى تنمية المجتمع ودعم الجمعيات غير الربحية والأسر المنتجة وتوثيق ارتباطها بالمواطن من خلال البرامج الخيرية المقدّمة، وستوسع نطاق عملها لتشمل جميع مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة. وأبدى أمير منطقة عسير استعداد المؤسسة لدعم المشاريع الاجتماعية في المنطقة وتوفير البيئة التي تطور إمكانات الفرد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، داعياً المنظمات غير الربحية في «عسير» إلى الإسهام في تفعيل دور المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة ومحاكاة المشاريع التي تم تمويلها كنموذج للعمل الجماعي المطلوب، لإحداث نهضة نوعية في المشهد التنموي في المملكة. وقالت مؤسسة الملك خالد الخيرية في بيان أمس، خلال حفلة توقيع الاتفاقات، إن الجمعيات التي فازت بالمنح المقدمة من الطرفين شملت جمعية البر الخيرية في محافظة محايل عسير عن مشروع « بشاير الخير» الساعي إلى بناء قدرات 120 فتاة من خريجات الثانوية العامة في المحافظة بتدريبهن على إدارة المشاريع الصغيرة، وكذلك تطوير المشاريع وتقديم الدعم المالي ل 15 فائزة، وجمعية البر الخيرية في أبها عن مشروع «لا للاتكالية» الساعي إلى توعية وتثقيف وتدريب 20 فتاة من الأسر المسجّلة في الجمعية على بعض المهارات التدريبية، وتوظيفهن بعد إتمامهن للتدريب. ولجنة التنمية الاجتماعية في حي الموظفين في أبها عن مشروع «سواعد وطن» الساعي إلى توعية 150 شاب وفتاة في الأعمال التطوعية وتكوين 15 فريقاً في مجالات محدّدة للقيام بأعمال تطوعية. كما تشمل المشاريع جمعية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز للإسكان الخيري عن مشروع «حاضنات شموع الغد» الساعي إلى تأهيل 20 متخرّجة عاطلة عن العمل من الأسر المستفيدة من الجمعية وتنمية مهاراتهن في مجال رعاية الأطفال وإلحاق 10 منهن في سوق العمل، ولجنة التنمية الاجتماعية في السامر عن مشروع «كوفي غراس» الساعي إلى المساهمة في تهيئة بيئة جاذبة مطورة للفتيات من خلال تجهيز مقهى ثقافي بكامل متطلباته، وتوعية وتأهيل 90 فتاة على 6 مهارات حياتية من خلال تقديم 6 دورات تدريبية. إضافة إلى جمعية الجنوب النسائية الخيرية في مدينة أبها عن مشروع «رائدة الحي» الساعي إلى تقديم برامج وورش عمل توعوية ل120 سيّدة في أربعة أحياء بأبها. من جهته، أوضح أخصائي دعم المشاريع في مؤسسة الملك خالد الخيرية مشعل المطيري، أن الدور التنموي للمؤسسة سيكون له الأثر الكبير والواضح خلال قادم الأيام من خلال هذه الاتفاقات التي تم توقيعها. فيما أكد نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري عبدالرزاق الخريجي أن الدور الخيري الكبير الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في دعم التنمية الاجتماعية وانطلاقاً من دور المصرف الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية له الأثر الكبير في توظيف طاقات الأسر المنتجة التوظيف الصحيح، لافتاً إلى أن المصرف أطلق مشروع بناء قدرات العاملين في الجمعيات الخيرية، وأن من ثمار هذا التعاون تدريب 160 من العاملين في الجمعيات الخيرية بشكل مباشر كما تمّ تدريب 281 من زملائهم في الجمعيات الأخرى، ومنح 22 مشروع ل22 جمعية خيرية. يُذكر أن هذه المشاريع تأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مؤسسة الملك خالد الخيرية بالبنك الأهلي التجاري، وتهدف لتوفير الدعم المالي والفني للمشاريع التنموية المقترحة خلال وُرش عمل تدريبية تنظم بشكل دوري بواسطة الطرفين ويشترك فيها عدد من ممثلي الجمعيات الخيرية في المملكة.
